صغيرة عامر بن سويدان المنصوري - قيادية قانونية وخبيرة في تسوية المنازعات التجارية
عرفينا عن نفسك؟
أنا صغيرة عامر بن سويدان المنصوري ، تخرجت من جامعة العين بدرجة
البكالوريوس في القانون، ثم واصلت دراساتي العليا في جامعة العين أيضاً
وحصلت على درجة الماجستير في القانون العام، مما أتاح لي قاعدة قانونية
راسخة في مختلف فروع القانون , و اشغل منصب استشاري تحكيم وتوفيق
في مركز أبوظبي للتوفيق والتحكيم التجاري وحاليا رئيس قسم المتابعة
القانونية بقطاع الشؤون القانونية والحكومية بدائرة البلديات والنقل .
أخبرينا عن مسيرتك الدراسية؟ وما تمثله لك جامعة العين؟
استكمالًا لتطوير معرفتي الأكاديمية، تابعت دراساتي العليا في جامعة
الزقازيق بجمهورية مصر العربية، حيث حصلت على درجة الدكتوراه في
القانون الدولي العام، وكان موضوع الرسالة حول " حماية القانون الدولي
العام للملكية الفكرية والأدبية " وقد أتاحت لي هذه المرحلة التعمق في دراسة القوانين الدولية واتفاقيات حماية الحقوق
الفكرية والأدبية، بالإضافة إلى تطوير مهاراتي في البحث والتحليل القانوني.
جامعة العين تمثّل بالنسبة لي الانطلاقة الحقيقية لمسيرتي الأكاديمية والقانونية، فهي البيئة التي صقلت شخصيتي العلمية،
وزودتني بأساس متين في القانون العام . تعلمت فيها قِيَم الالتزام والبحث والتحليل، وكانت بوابة فتحت أمامي آفاقًا واسعة
لمواصلة دراساتي العليا، وأسهمت في بناء رؤية قانونية متوازنة تجمع بين الجانب الأكاديمي والتطبيقي .
أخبرينا عن مسيرتك المهنية و تطورك الوظيفي؟
بدأت مسيرتي المهنية كمساعد باحث قانوني، ثم اصبحت مستشار تحكيم وتوفيق لدى مركز أبوظبي للتحكيم والتوفيق في
غرفة ابوظبي ، حيث شاركت في حل النزاعات التعاقدية من خلال الاشرراف على اداره قضايا التحكيم والتوفيق ذات الطابع
الوطني والدولي . حاليًا، أشغل منصب رئيس قسم المتابعة القانونية، وأسهم من خلال هذا الدور في : تعزيز كفاءة العمل
القانوني , متابعة القضايا والإجراءات القضائية و تطوير آليات التنسيق بين الأقسام ذات الصلة .
سبب اختيارك لتخصص القانون, و ماهي طموحاتك المستقبلية؟
اخترت تخصص القانون الدولي العام للملكية الفكرية والأدبية لأنه يجمع بين شغفي بالقانون وحماية الإبداع، كما يتيح لي
فهم الأطر القانونية الدولية وتطبيقها في حماية الحقوق الفكرية والأدبية، وهو مجال ذو أهمية متزايدة في عصرنا الحديث
و أسعى إلى
- تعميق خبرتي الأكاديمية والمهنية في هذا المجال .
- الإسهام في تعزيز تطبيق القانون الدولي للملكية الفكرية داخل مؤسسات الدولة .
- نقل المعرفة القانونية لأجيال جديدة من القانونيين .
- المشاركة في صياغة السياسات القانونية الداعمة للابتكار وحماية الحقوق الفكرية والأدبية .
كيف دعمتك جامعة العين في مسيرتك المهنية؟
أسهمت دراستي في جامعة العين بشكل مباشر في تطوير مسيرتي المهنية، حيث عززت نمو مهاراتي القانونية والعملية
قدرتي على الربط بين الجانبين الأكاديمي والتطبيقي وساعدتني على التميز في أدائي وتقديم قيمة مضافة في بيئة العمل و
أخبرينا عن مشاركاتك التطوعية والمجتمعية؟
شاركت في عدد من المبادرات القانونية والتوعوية التي تهدف إلى : نشر الثقافة القانونية , تعزيز الوعي بالحقوق
والواجبات و دعم المجتمع من خلال برامج تثقيفية متخصصة
ما هو برأيك دور الخريج تجاه الجامعة والمجتمع؟
دور الخريج تجاه جامعته يتمثل في :
- تمثيلها بصورة مشرّفة
- دعم سمعتها الأكاديمية من خلال الإنجازات والعمل الجاد
أما دوره في خدمة المجتمع فيكمن في :
- تطبيق ما تعلّمه من معارف ومهارات
- نشر الوعي القانوني
- الإسهام في التنمية المجتمعية من خلال المعرفة المتخصصة
كيف تحققين التوازن بين الحياة الاجتماعية والعملية ؟
احقق التوازن من خلال تنظيم الوقت وتحديد الأولويات ، تخصيص وقت للعمل و وقت للأسرة والراحة ، الاهتمام بالجوانب
الصحية والثقافية و الحفاظ على التوازن النفسي الذي ينعكس إيجابًا على الأداء المهني والاجتماعي.
ما الركائز الأساسية التي يجب أن يعتمد عليها الطالب أو الخريج ؟
يجب أن يستند الطالب أو الخريج إلى ثلاث ركائز أساسية:
العلم والمعرفة القانونية المتجددة، التي تواكب تطورات الواقع وتحديات المستقبل
المهارات العملية والتطبيقية، التي تمكّنه من ترجمة المعرفة إلى أداء فعّال في بيئة العمل
الأخلاقيات المهنية، التي تعزز من كفاءته وتُرسّخ الثقة في تعامله داخل الميدان
كلمة أخيرة تتوجهين بها لخريجي الجامعة؟
أقول لخريجي الجامعة اجعلوا من علمكم أداة لصناعة المستقبل، وواصلوا مسيرتكم بثقة وعزيمة. أنتم سفراء جامعتكم في
ميادين العمل، ومسؤولون عن إحداث التغيير الإيجابي في مجتمعكم
وأود أن أضيف ان النجاح لا يتوقف عند نيل الشهادة، بل يبدأ منها. استمروا في السعي والتطور، وكونوا قدوة في الالتزام
والتميز، فبالعلم والعمل تُبنى الأوطان وتتحقق الطموحات
اضافة شخصية
وفي الختام، أتوجه بجزيل الشكر والتقدير إلى سعادة رئيس الجامعة على دعمه المتواصل لطلبة الجامعة، وحرصه الدائم
على تهيئة بيئة تعليمية محفّزة ومتميزة. كما لا يفوتني أن أشكر أساتذتي الأفاضل على ما قدّموه من علم وتوجيه وإلهام،
كان لهم بالغ الأثر في نجاحنا وتميّزنا. فلكم جميعًا كل الاحترام والتقدير والعرفان