إسراء فهد الحوسني - قيادية ملهمة في تطوير الموارد البشرية

إسراء فهد الحوسني – قيادية ملهمة في تطوير الموارد البشرية

 

 عرفينا عن نفسك؟

أنا إسراء فهد الحوسني، حاصلة على درجة الماجستير في إدارة الأعمال العامة من جامعة العين للعلوم والتكنولوجيا. أعمل حاليًا رئيسة لقسم التدريب والتطوير، وأمتلك شغفًا كبيرًا في مجال تنمية الكفاءات وبناء فرق عمل فعالة. أسعى باستمرار لتحقيق أفضل النتائج من خلال التعلم المستمر، والتطوير الذاتي، وتصميم برامج تدريبية مبتكرة تلبي احتياجات المؤسسات. أؤمن أن الإنجازات العظيمة تبدأ بخطوات صغيرة، وأن الإصرار والتفاني هما مفتاحا النجاح في أي مجال.

 

أخبرينا عن مسيرتك الدراسية؟ وما تمثله لك جامعة العين؟

بدأت رحلتي الأكاديمية بشغف لفهم مبادئ إدارة الأعمال وتنمية الموارد البشرية، ما دفعني لإكمال دراستي العليا في جامعة العين. لم تكن الجامعة مجرد صرح أكاديمي، بل كانت بيئة محفّزة على التفكير النقدي، وتطوير المهارات القيادية، وتطبيق المعرفة النظرية على أرض الواقع. جامعة العين شكّلت نقطة تحول حقيقية في مسيرتي، ومنحتني الثقة والطموح لمواصلة التطور المهني والأكاديمي .

 

أخبرينا عن مسيرتك المهنية و تطورك الوظيفي؟

بدأت مسيرتي المهنية في مجال تطوير الموارد البشرية والتدريب، وتدرّجت في المهام والمسؤوليات حتى وصلت إلى منصب رئيسة قسم التدريب والتطوير. خلال هذه الفترة، قمت بتصميم وتنفيذ برامج تدريبية أسهمت في رفع كفاءة الموظفين وتحسين الأداء المؤسسي. كما حرصت على بناء شراكات تدريبية مع جهات محلية ودولية، مما ساهم في تبادل الخبرات وتبني أفضل الممارسات لتطوير الكفاءات داخل المؤسسة .

 

سبب اختيارك لتخصصك ؟, و ماهي طموحاتك المستقبلية؟

اخترت دراسة إدارة الأعمال العامة بدافع شغفي بفهم استراتيجيات الإدارة الحديثة وتنمية رأس المال البشري، لما له من دور فعّال في تحقيق التغيير الإيجابي داخل المؤسسات. أطمح في المستقبل إلى الإسهام في تطوير بيئات عمل محفزة ومبتكرة، وتنمية مهارات القادة المستقبليين، والمشاركة في تصميم برامج تدريبية ترفع من كفاءة الأداء المؤسسي.

 

كيف دعمتك جامعة العين في مسيرتك المهنية؟
الدراسة في جامعة العين منحتني قاعدة معرفية متينة، وأدوات تطبيقية ساعدتني في تحويل المفاهيم النظرية إلى حلول عملية داخل بيئة العمل. كما ساعدتني المشاريع الجماعية والتوجيه الأكاديمي من أساتذة متميزين على صقل مهاراتي في التحليل واتخاذ القرار وإدارة الفرق بفعالية. بالإضافة إلى ذلك، أسهمت الجامعة في توسيع شبكة علاقاتي المهنية.

 

أخبرينا عن مشاركاتك التطوعية والمجتمعية؟

أؤمن بأن المسؤولية المجتمعية جزء لا يتجزأ من المسؤولية المهنية. شاركت في عدة مبادرات تطوعية، مثل تدريب الشباب، وتنظيم ورش عمل لتطوير المهارات، والمشاركة في أنشطة دعم للأسر والمرضى. هذه المشاركات أسهمت في تعزيز مهاراتي القيادية والاجتماعية، وزادت من إحساسي بالمسؤولية تجاه المجتمع.

 

 ما هو برأيك دور الخريج تجاه الجامعة والمجتمع؟

الخريج هو مرآة تعكس صورة الجامعة في المجتمع. ومن هذا المنطلق، يجب عليه دعم الجامعة من خلال نقل الخبرات، والمشاركة في تطوير البرامج الأكاديمية، ومساندة الطلبة الجدد. أما على مستوى المجتمع، فعلى الخريج توظيف معرفته وخبراته لخدمة الآخرين والمشاركة الفاعلة في المبادرات المجتمعية، ليكون عنصرًا إيجابيًا ومؤثرًا.

 

كيف تحققين التوازن بين الحياة الاجتماعية و المهنية و الامومة ؟

تحقيق التوازن يتطلب إدارة فعالة للوقت وتحديدًا واضحًا للأولويات. أحرص على تخصيص وقت لكل جانب من جوانب حياتي: العمل، الأسرة، والدراسة، مع الحفاظ على الصحة النفسية والبدنية. الاستفادة من التقنيات الحديثة والتخطيط المسبق للمهام ساعداني على أداء واجباتي بكفاءة دون الإخلال بجودة حياتي الشخصية.

 

الإنجازات والجوائز التي حققتها ؟

من أبرز إنجازاتي تصميم وتنفيذ برامج تدريبية ناجحة كان لها أثر مباشر في تطوير أداء الموظفين. كما قمت بتأسيس شراكات استراتيجية مع مؤسسات محلية ودولية، ما ساعد في تعزيز جودة البرامج التدريبية وتبادل الخبرات. حصلت على عدة إشادات وتقديرات من المؤسسة نتيجة مساهمتي في تطوير استراتيجيات التدريب وتحقيق نتائج ملموسة في الأداء المؤسسي.

 

 ما الركائز الأساسية التي يجب أن يعتمد عليها الطالب أو الخريج ؟

 

 

أرى أن أهم الركائز التي يجب أن يلتزم بها الطالب أو الخريج تشمل :

التعلم المستمر وتطوير المهارات  , الالتزام بالقيم الأخلاقية والمهنية , التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرار , المشاركة الفعّالة في المبادرات المجتمعية والمهنية و الاستثمار في الذات والبحث الدائم عن فرص للنمو والتطور .

 

 

كلمة أخيرة تتوجهين بها لخريجي الجامعة؟

أقول لكل خريج من جامعة العين: اجعلوا من التعلم المستمر والتطوير الذاتي نهجًا دائمًا في حياتكم. كونوا سفراء مشرفين لجامعتكم من خلال أخلاقياتكم وتميزكم المهني. لا تترددوا في استثمار كل فرصة تتيح لكم التقدم، فأنتم قادرون على إحداث فرق إيجابي في مجتمعكم ومكان عملكم، والمستقبل أمامكم مليء بالإمكانات.