زينه الفحل : الطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الانسان للوصول إلى طريق النجاح.

زينه الفحل، خريجة جامعه العين- كليه الصيدلة دفعه ٢٠١٨ بتقدير امتياز. وطالبة دكتوراه في كلية الصيدلة – جامعة كوينز في المملكة المتحدة.
وفي حوار مع مكتب الخريجين قالت :
لقد رسخت جامعة العين الكثير من الذكريات الرائعة التي لا تنسى ولا يمكن إحصائها، والتي أثرت على استكمالي لمرحلة الدكتوراه ما بعد تخرجي من جامعة العين والتي كان لها الأثر العميق في اتخاذ القرارات الصحيحة. فلا يمكن أن أنسى الدعم والإرشاد العلمي الذي قدمه لي أساتذة كلية الصيدلة الذين لم يترددوا أبداً في تقديم كل ما هو مفيد في مجال العلوم الصيدلانية على أكمل وجه. وأوجه خالص الشكر والتقدير لكافة أساتذة كلية الصيدلة وبالأخص للأستاذ الدكتور محمد السرخي الذي كان له الفضل الكبير في تشجيعي على استكمال دراسة الدكتوراه والذي دائما ما كان يقدم النصح لي في كل المجالات وحتى الآن. ولقد كان لجامعة العين التأثير الإيجابي في مسيرتي العلمية من خلال المساهمة في تأسيس الركائز العلمية والمهارات الأساسية من خلال المحاضرات والنشاطات المختلفة التي كان لها فائدة كبيرة في مسيرتي. وعن سؤالها عن مسيرتها الأكاديمية قالت : بعد حصولي في عام ٢٠١٨ على بكالوريوس الصيدلة من جامعة العين. قررت استكمال دراستي الأكاديمية في المملكة المتحدة حيث تم قبولي في برنامج الدكتوراه في جامعة كوينز في عام ٢٠١٨. حاليا أنا في السنة الأخيرة من دراستي ومن المتوقع أن يتم التخرج في نهاية العام القادم. وعن سبب إختيارها لتخصصها أضافت تخصصي هو في الأمراض الرئوية المعدية وتحديدا العلاقة بين الالتهابات البكتيرية والنتائج السريرية في أمراض الجهاز التنفسي. كما أنني مهتمة في دراسة أنماط مقاومة المضادات الحيوية عند مرضى التهابات الجهاز التنفسي.
ولقد أخترت تخصصي لأنني شغوفه بالعمل في مجال التجارب السريرية وقد كنت محظوظة بالفعل بالعمل في التجارب السريرية في المملكة المتحدة حيث أن جزء من دراستي حاليا هو في منشأه البحوث السريرية في ايرلندا الشمالية - NICRF. وعن مسيرتها المهنية قالت : في المملكة المتحدة عملت في تدريس طلاب العلوم الصيدلانية في جامعة كوينز حيث كنت مسؤولة عن تدريس ثلاثة مواد في المختبرات ولقد حصلت على جائزة الزمالة المنتسبة لأكاديمية التعليم العالي في بريطانيا- AFHEA. وبالاضافة إلى ذلك لقد بدأت في العمل على المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح "نوفافاكس" المضاد لمرض كوفيد-١٩.
وعند سؤالها عن أبرز التحديات التي تواجهك حالياً قالت : لا شك أن هنالك بعض التحديات التي واجهتني ومن أهم هذه التحديات هي التأقلم مع البيئة الأكاديمية والعلمية الجديدة وتنظيم الوقت بين دراستي والعمل بدوام جزئي.
وعن دور الصيدلي في العالم في ظل الأزمة الحالية قالت: للصيدلي الدور الكبير في كل زمان ومكان وبالأخص في الأزمة الحالية فقد كان للصيدلي دور لافت ومهم حيث كان في خطوط المواجهة الأمامية للتصدي لهذا الوباء. فالصيدلي يعد الشخص المختص في علم الأدوية ولا يقتصر دوره فقط على صرف الأدوية المكتوبة بل هو مسؤول عن التأكد من الاستعمال الآمن والفعال للدواء بالإضافة إلى دوره في ابتكار وصناعة الدواء والسيطرة على الأمراض من خلال مراقبة وتحسين طرق وأساليب العلاج.
كما أكدت زينه عن أهمية دور الخريج تجاه الجامعة من خلال تقديم صورة جيده عنه وعن كفائته العلمية التي اكتسبها وبالتالي هذا ينعكس إيجابيا على رؤية المجتمع وأصحاب العمل تجاه الجامعة . وأيضا يجب على الخريج أن يسعى لخدمة المجتمع من خلال توظيف جميع المهارات والعلوم التي اكتسبها خلال دراسته لكي يتطور ويتقدم المجتمع. وعن كيفية تحقيق التوازن بين حياتها الإجتماعية وحياتها العملية من وجهة نظرها قالت : بالنسبة لي المحافظة على الصحة النفسية للإنسان هي الأساس في تطوره وتقدمه، ومن أهم الأسس للمحافظة على صحة نفسية سليمة هي من خلال معرفة كيفية تنظيم الوقت، من خلال تجربتي الشخصية فقد لعب تنظيم الوقت دور هام في الموازنة بين الحياة الشخصية والحياة العملية فأنا أم لطفل ولديّ عائلة مسؤولة عنها وقد بدأت دراستي الجامعية وقد كان عمر طفلي سنتين وبالرغم من ذلك استطعت الإلتزام بكافة واجباتي الأسرية وواجباتي الدراسية والعملية وقد كان لتنظيم الوقت الدور الهام للموازنة على كل الأصعدة. ووجهت زينه الطلبة المقبلين على التخرج بالتركيز على التدريب العملي قائلة : التدريب العملي هو من أهم المراحل الذي يجب على الطالب أن يركز عليها خلال مرحلة الدراسة وقبل التخرج. يجب على الطالب السعي لاكتساب الخبرات والمهارات المقدمة له سواء من خلال تدريب صيدليات المجتمع، تدريب مصانع الدواء وتدريب المستشفى. فمن خلال التدريب العملي يستطيع الطالب تطبيق معظم المعلومات النظرية التي درسها خلال المحاضرات وبالتالي يتم ترسيخ المعلومات في ذاكرته، أيضا إن التدريب العملي يعطي فرصة للطالب لإكتشاف مساره العملي بعد التخرج ويوسع أفقه من خلال معرفة المكان المناسب له في سوق العمل. وبحكم خبرتي في مجال الصيدلة يجب على الطالب أو الخريج الإهتمام بالنقاط التالية:

  • الإستفادة من كافة المعلومات التي يحصل عليها خلال الدراسة وعدم اهمال أي معلومة مهما كانت صغيرة.
  • البحث دائما عن كل ما هو جديد في مجال الأبحاث الصيدلانية وهذا من خلال قراءة الأبحاث والبحث عن مصادر المعلومات.
  • تطوير المهارات سواء للطالب أو للخريج من خلال تحديد نقاط ضعفه ووضع مخطط زمني لتجاوزها مثل تطوير لغته الإنجليزية أو غيرها من المهارات التي يبحث عنها أصحاب العمل.
  • السعي دائما للأفضل وعدم التوقف عند مرحلة معينة وتجاوز كل العقبات من خلال العمل والجهد الدائم.
  • وضع أهداف واضحة وقابلة للتنفيذ والالتزام بتطبيقها.

وأختتمت زينه حديثها قائلة : أود أن أشكر مكتب الخريجين لدعوتي لهذه المقابلة والسعي لتسليط الضوء على الخريجين . وأود أن أوجه نصيحة لجميع الخريجين أن يسعوا دائما للأفضل في مجال عملهم من خلال المحافظة على التعليم المستمر وتطوير الذات. ويجب على الخريجين الإيمان بقدراتهم والمحافظة عليها وتطويرها ومعرفة أنه ليس هناك مستحيل مع الطموح، فالطموح اللامحدود هو الوقود الذي يساعد الإنسان للوصول إلى طريق النجاح.