ورشة عمل "فن صناعة وإدارة فريق العمل"
ضمن إطار دورات التطوير المهني وتنمية المهارات الذاتية، نظم مكتب الخريجين ورشة عمل افتراضية بعنوان "فن صناعة وإدارة فريق العمل" وذلك يوم الاربعاء 17 مايو 2023، بالتعاون مع صندوق خليفة لتطوير المشاريع قدمها الدكتور جاسم البستكي، ناقش خلالها محاور صناعة وإدارة فريق العمل التي تندرج إلى أهمية فريق العمل ، مراحل بناء فريق العمل، كيفية اختيار فريق العمل، كيف يعمل فريق العمل واستدامة فريق العمل. وتأتي هذه الدورات سعياً لتحقيق أهداف مكتب الخريجين الاستراتيجية، بضرورة إعداد خريجين قيادين وتأهيلهم ليكونوا قادرين على قيادة المستقبل لإثراء سوق العمل في المجالات المستقبلية، وصولاً إلى الرضا والسعادة في الحياة المهنية.
تطرق في المحور الأول على أهمية فريق العمل التي تنقسم إلى المؤسسة بزيادة الإنتاجية وتحقيق النمو والتقدم وتطوير جودة الخدمات المقدمة للعملاء، وعلى الفريق نفسه من خلال خلق مناخ عالي للتحفيز وبيئة مناسبة للعمل وتحسين مستوى المهارات، وعلى صاحب المؤسسة دور بتطوير الإستراتيجية وخلق مناخ أكثر إبداعاً وتحسين مستوى ونوعية القرارات.
ناقش في المحور الثاني أهمية بناء فريق العمل بدأً بمرحلة تشكيل الفريق من خلال تحديد الهيكل الإداري ، تحديد الوصف الوظيفي، تحديد الأهداف و تحديد المهام والصلاحيات. ثم انتقل للمرحلة الثانية وهي مرحلة الصراعات وهى من أكثر المراحل توترًا وتأثيرًا على سير العمل لكن مع فهم كل فرد للآخر ووضع القواعد التنظيمية لطريقة عملهم، يصبح الأمر هينًا ومرنًا وسهل التنفيذ. بعدها انتقل لمرحلة التعاون وهي الفائدة الأساسية، إذ يرغب الأعضاء في العمل معا وفي مساندة أحدهم الآخر لأنهم يتوحدون مع الفريق، ويريدونه أن يكون لامعاً وناجحاً. ثم انتقل لمرحلة الأداء والإنتاجية يمكن وصف مرحلة الأداء بكونها مرحلة السلام الوظيفي؛ حيث يتسم التفاهم بين فريق العمل حينها بالسلاسة والمرونة الرائعة، الناتجة عن فهم كل منهم للآخر وفهم أعضاء الفريق كاملًا للأهداف المنشودة وآلية تنفيذها وكذلك أهمية تأثيرها على سير العمل ككل.
تناول في المحور الثالث على كيفية اختيار فريق العمل بدأً بالطموح وهو امتلاك الحافز لبلوغ القوة يريد الأشخاص الطموحون دائماً القوة إما لأنفسهم أَو للآخرين بغض النظر عما إذا كانت القوة نفسية أو مادية أو سلطوية أو عاطفية أو اجتماعية. تليها المرونة في تقبل آراء الأخرين يتمتع أصحاب المرونة النفسية بالقدرة على تقبل انتقادات الآخرين والتعلم من الأخطاء التي يرتكبونها، حيث أنهم يدركون جيداً أنه من الطبيعي أن يخطئ الإنسان على أن يتعلم من أخطائه ويسعى إلى عدم تكرارها واكتساب الخبرة منها. ثم الإلتزام ويعرف بأنه ارتباط قانوني يكون على شخص أو أكثر، بمقتضى العُرف أو القانون، أن ينتقل حقاً إلى شخص آخر أو أكثر، أو أن يقوم بعمل معين، أو أن يمتنع عنه. بعد ذلك تنظيم الوقت واحترامه أي تحديد الأولويات لهذه الأهداف لمعرفة تسلسل تنفيذها من الأكثر أهمية الى الأقل أهمية. ثم الحرص على التعلم المستمر وهو السعي الشخصي المستمر لتوسيع المعرفة واكتساب مهارات وخبرات جديدة، وتعزيز المهارات الموجودة لدى الفرد. واخيراً القدرة على التخطيط وأخذ القرار عن طريق تحديد المشكلة، أو التحدي أو الفرصة المتاحة ووضع قائمة بجميع الحلول الممكنة، تقييم إيجابيات وسلبيات كل خيار من الخيارات المطروحة.
تحدث في المحور الرابع عن كيف يعمل فريق العمل عن طريق تحديد الصلاحيات والأدوار ثم وضع سياسة اتصال مفتوحة وتوفير مستلزمات العمل وبيئة عمل مناسبة.
تطرق في المحور الخامس عن استدامة فريق العمل عن طريق التحفيز من أجل التمييز، المشاركة في بناء الرؤية، عمل دورات تدريبية دورية، تسهيل إمكانية الحصول على المعلومات، توزيع المهام بشكل عادل ومتساوي وتعزيز انتماء جميع أعضاء الفريق للمؤسسة.
كما ناقش في المحور السادس النتائج وذلك عن طريق تحسين الأداء المالي للمؤسسة، تحقيق النمو والتقدم للمؤسسة باستمرار وزيادة الإيرادات مما ينعكس على الموظفين. كما ذكر كيفية إدارة فريق العمل في الأزمات عن طريق تسخير الأدوات اللازمة للتغلب عليها وإدارتها بشكل أكثر سلاسة والعمل على كسب ثقة الموظف عن طريق الاتصال الفعال، الشفافية والوضوح وفهم مشاعر الآخرين.
شهدت الدورة حضور 134 خريج من جامعة العين ولاقت على استحسان وتفاعل كبير من الخريجين، كما حصل الحضور على شهادات مقدمة من صندوق خليفة لتطوير المشاريع، وتأتي هذه الورشة ضمن سلسلة دورات التطوير المهني التي يقدمها المكتب بشكل دوري وذلك سعياً لرفع مستوى المعرفة لدى خريجي وطلبة الجامعة لتطوير مهاراتهم الإدارية، ولضرورة إعداد خريجين قيادين وتأهيلهم ليكونوا قادرين على قيادة المستقبل والإسهام في التطوير الفكري والعلمي لحياة الطالب سواء في مسيرته الأكاديمية أو العملية.