روضة الظاهري: المرأة هي نصف المجتمع وقادرة على أن تشارك ببناء الوطن

روضة راشد الظاهري خريجة جامعة العين فرع العين. حاصلة على شهادة بكالوريوس في هندسة البرمجيات سنة 2013 وحاصلة على ماجستير في إدارة الأعمال – نظم معلومات إدارية سنة 2017. وهي أخصائية تحليل بيانات في وزارة التربية والتعليم – فرع العين. في حوار لها مع مكتب الخريجين عن مسيرتها الدراسية قالت: " القرار الذي لا بد أن نتخذه من أجل اختيار مسارنا التعليمي حتما سيلقي بظلاله على مسار حياتنا في المستقبل وطبيعة العمل الذي سنخوض فيه ومستوى الحياة التي سنعيشها. ومن هنا استمعت لنصيحة والدي وعملت بها حيث كان من أول المشجعين لي بقوله أن الشهادة الجامعية سلاح المرء في هذه الدنيا،
وبدأت مسيرتي التعليمية من كلية التقنية العليا بدراسة الدبلوم العالي في معالجة نظم المعلومات، و قررت بعدها استكمال دراسة بكالوريوس الهندسة في جامعة العين بعد حضوري لأحد المعارض التعليمية في الدولة، حيث شد انتباهي في ذلك اليوم برنامج هندسة البرمجيات، والذي دفعني إلى هذه الخطوة شغفي لمعرفة جميع العلوم التي تخص مجال التكنولوجيا، وبعد الانتهاء من دراسة البكالوريوس حرصت على إبقاء التواصل مع الهيئة الأكاديمية للاطلاع على آخر مستجدات التطور التعليمي، حيث لاحظت بأن العملية التعليمية في تطور سريع و أن الجانب المهني في شتى المجالات يحتاج من الفرد أن يمتلك مهارات اداري فقمت باستشارة الهيئة الأكاديمية في الجامعة وشجعني الجميع على إكمال مسيرتي التعليمية بدراسة ماجستير إدارة الاعمال وبالفعل كانت تجربة مفيدة لي في مجالي المهني وعلي أمل دراسة الدكتوراه قريبا بإذن الله" .
وعن الصعوبات التي واجهت روضة بمسيرتها التعليمية قالت:" من قِبل جامعة العين لم أجد صعوبات في التعلم لأن جميع الهيئة الأكاديمية والإداريين كانوا متعاونين ومتفهمين لفئة الطلبة العاملين بتوفير أوقات مرنة لهم لاستكمال مسيرتهم، ولكن التحدي الوحيد الذي كان يواجهني هو تحدي الذات وكيفية التكيف بأن المرء بحاجة للتطوير والادراك بأن بيئة العمل في تطور سريع، وعلى الفرد الإلمام بهذا التطور ومواكبته في هذا العصر بأكبر سرعة ممكنة".
وعن دراستها في جامعة العين قالت:" إن التجربة الجامعية تجربة مميزة، تختلف في مضمونها عن التجارب الدراسية الأخرى حيث تعد المرحلة الجامعية من أهم المراحل التي تمر بالإنسان وتؤثر في شخصيته وسلوكه وأفكاره كثيرًا، ويكون التغير في هذه المرحلة مثمرًا إلى حدٍ كبيرٍ، والذي يعزز ذلك عدة نقاط: أولاً المشاركة في الأنشطة الجامعية المقامة التي تعمل على كسب مهارات التواصل عند الطلبة. ثانياً تنظيم الوقت بين العمل والجامعة والمنزل وهذه من أهم النقاط التي عملت الجامعة على تعزيزها عند الطلبة، ثالثاً تكوين صداقات وعلاقات جديدة من خلال الفعاليات المقامة والعلاقة الأسرية التي توفرها الجامعة حيث يشعر الطالب وكأنه محاط بأههله ، وأخيراً توفير مصادر تعليمية داخل الحرم الجامعة تغني الطالب عن إضاعة وقته خارج الجامعة للاستعانة بمصادر أخرى كمكتبة الجامعة حيث تتوفر فيها مئات الكتب التي قد لا تجدها متوفرة بشكلٍ مجاني في الخارج".
وفي الختام توجهت روضة الظاهري برسالة للمرأة الإماراتية قائلة:" المرأة هي نصف المجتمع وقادرة على أن تشارك ببناء الوطن وهناك مقوله دائما أرددها واستلهم منها قوتي ً وهي مقوله للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله: "المرأة هي قلب الوطن وشريكة المسيرة وصاحبة المنجزات وهي مصدر الإلهام والفخر “، كما أريد أن أوجه رسالة لطلبة الجامعة وخريجيها: عزيزي الطالب عزيزي الخريج تمر بحياتنا مراحل مختلفة و لكن لا شيء يضاهي جمال المحطات التعليمية من حياتنا فالجامعة هي محطة الذكريات الجميلة والنضج الفكري والاستعداد لمعترك الحياة فهذه الذكريات والأوقات التي مضت في أسوار الجامعة لن تتكرر مجددا، فحافظ علي الارتباط الدائم بالجامعة، وتذكر بأن العلم هو أداة المعرفة لاستكشاف الماضي وادراك الحاضر وتطوير المستقبل وهو سلاح التطور وشمولية لرفعت البلاد، فبتنوع العلم و المعرفة ستصل إلى التميز في مختلف المجالات المهنية، مع تمنياتي للجميع بالنجاح الدائم في جميع مجالات الحياة .