علا كيالي: هدفي الأول هو رفع اسم جامعتي عالياً كوني من أول دفعة صيدلة تخرجت من هذا الصرح.
علا كيالي، من خريجات كلية الصيدلة، فرع العين، الدفعة الأولى عام 2011، فتاة طموحة في مقتبل عمرها، تطمح لإكمال ماجستير الصيدلة السريرية وتعمل حالياً في مشقى عين الخليج، في هذا الحوار تنقلنا معها عبر مختلف مراحل حياتها العلمية والعملية:
حديثينا عن الجامعة ذكرياتك وانجازاتك صغيرها وكبيرها، عن رفقاء الدرب؟
منذ نعومة أظافري كان لدي طموحات متنوعة أهمها إكمال دراستي الجامعية بالقرب من أهلي ومجتمعي الذي ترعرعت به في دولة الامارات، بعد تخرجي من الثانوية العامة بدأت مسيرة البحث عن جامعة حسنت السمعة في المجال الأكاديمي، وكانت جامعة العين الخيار الأنسب لي، ذلك الصرح الجديد النشأة ذو التخصصات المتعددة، وبعد عدة مشاورات مع الأهل والأقارب تم اختيار تخصص الصيدلة تحقيقاً لحلمي وحلم والدي حفظهما الله اللذان طالما تمنيا أن تكون ابنتهما صيدلانيه يفخران بها في المستقبل، وهنا بدأت رحلة الخمس سنوات وكنت أحد ركابها وعلى متنها صديقاتي اللاتي شاركني تفاصيل هذه الرحلة بحلوها ومرها وصعابها ولحظاتها الجميلة، في كل سنة كنا نمر بمحطات ومطبات مختلفة ولكن الرحلة بطولها وعرضها تهون برفقتهن، ونبدأ سوياً محطة جديدة ليكن لنا ذكريات جميلة ومضحكة، حتى جاء موعد انتهاء الرحلة والإعلان عن وصولنا بأمان في ظل دكاترة وأساتذة اعتادوا على منحنا المعلومة بشكل مبسط وجميل، وهذا ما أدركناه انا وزميلاتي بعد انتهاء الرحلة التي لازالت راسخة في اذهاننا.
ما هو مدى سقف طموحاتك؟
طموحاتي سلم لا نهاية له وأنا أصعد هذا السلم بالتدريج لأصل لأقصى طموحاتي وأحلامي المستقبلية، أطمح بأن أكون شخص فعال ومؤثر في مجتمعي وأترك بصمة لها أثر جميل، وأهم طموحاتي هو استكمال مسيرتي العلمية في تخصص ماجستير الصيدلة السريرية.
ماذا عنكِ الآن كيف كنتِ وما أكثر ما يميز هذه الفترة؟
بعد تخرجي من الجامعة بدأت فترة التدريب في إحدى الصيدليات، في هذه الفترة كنت أفتقر للتطبيق العملي وكيفية مواجهة المريض ومحاورته لكن أكاديمياً ولله الحمد كنت دائما أسترجع محاضرات الجامعة، واليوم أعمل كصيدلانية في مشفى عين الخليج وفخورة جداً باكتسابي خبرات واسعة في مجالات عدة، هدفي الأول هو رفع اسم جامعتي عالياً كوني من أول دفعة صيدلة تخرجت من هذا الصرح.
ماهي أبرز التحديات التي تواجهكِ في منصبكِ الحالي؟
أبرز التحديات التي قد تواجه الصيادلة بشكل عام هي كثرة الأدوية المتنوعة في سوق الامارات، وهذا ما يعكس إيجاباً على ما تبذله دولة الامارات من جهود لتوفير الدواء لجميع شرائح المجتمع.
ما هو دور الخريج تجاه الجامعة؟ وما دور الخريج في خدمة المجتمع؟
من منبري هذا كصيدلانية تخرجت من جامعة العين واجبي أن أرفع اسمها في المؤتمرات والاجتماعات الطبية، وأن أرسخ كل ما أملك من علم ومعرفة في سبيل خدمة المجتمع والوطن، ليس فقط في مجال تخصصي وإنما في بث روح المشاركة والتطوع في أعمال الخير لبناء مجتمع صحي متعاون خصوصاً بعد أزمة كورونا، تيمنا لقول سيد الخلق "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً".
ما مدى تطور الجامعة وتغيرها؟
منذ قبولي في الجامعة في السنة الأولى وأنا أرى التغييرات والتطورات الدائمة من الناحية العلمية والتكنولوجيا والعمرانية لتوفير البيئة المناسبة لما يحتاجه الطالب في تطوير مسيرته العلمية.
كيف يمكن تحقيق التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية؟
التوازن بين الحياة العملية والاجتماعية أمر مطلوب، والجدير بالذكر أن الحياة العملية مكملة للحياة الاجتماعية، فأنا دائماً أحاول بأن أعطي كل شيء حقه ووقته الكافي، فلعملي علي حق ولجسدي علي حق ولعائلتي وحياتي الشخصية علي حق، والتوازن يعود على عاتق كل شخص.
ماهي هواياتك؟
أحب القراءة منذ الصغر لأطور مهارات عقلي وأرتقي بفكري دائماً.
نصيحة أخيرة لخريجين الجامعة؟
التركيز على فترة التدريب لما فيها من أهمية في القوة والصلابة وقوة الشخصية واكتساب الثقة أمام المريض، وأتمنى من الله عز وجل أن يمن على أصحاب السمو الشيوخ بالصحة والعافية لما يقدموه من جهود في مجال التعليم في تقويته وتجسيده لخدمة المجتمع.