الخريجة علياء سعيد الغيثي من أصحاب الهمم منفذ إجراءات في دائرة القضاء وعضو لمجلس إدارة جمعية الإمارات للصم
علياء الغيثي خريجة جامعة العين، حاصلة على شهادة بكالوريوس التربية في التربية الخاصة سنة 2018، وهي عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات للصم، لديها إعاقة في السمع. في حوار لها مع مكتب الخريجين عن مسيرتها المهنية وتطورها الوظيفي قالت: " فالبداية لقد قمت بالتدريب في مراكز وزارة الداخلية لتشغيل وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ولله الحمد لقد اجتزت دورة السكرتارية الإلكترونيات وحفظ الملفات لمدة 5 شهور، لقد أفادني التدريب كيثراُ واكتسبت خبرة من أجل الالتحاق بالوظيفة. بعد ذلك بفضل الله وتوفيقه أصبحت موظفة في محكمة العين الابتدائية (دائرة القضاء)، وكانت بداية عملي في تاريخ 18\8\2008، في قسم لجنة توفيق المصالحة، لا أنكر أبداُ أنني في بداية العمل كنت خائفة وغير واثقة من أدائي وعملي ومن التعامل مع المراجعين، لقد كانت لدي صعوبة في قراءة واستيعاب بعض الكلمات الجديدة، لكن بفضل الله وبفضل دعم الموظفين لي تحسنت وأصبحت أكثر مهارة في العمل. بعد ذلك لقد تم نقلي إلى قسم أخر وهو قسم الموارد البشرية وفيه لقد تطور العمل وأصبحت أكثر خبرة في إنجاز المهام والمعاملات مع الموظفين والمراجعين، ثم تم نقلي إلى قسم تحضير الدعوى وهنا أصبحت متمرسة في عملي ومكتسبة الكثير من الخبرة في مجال العمل والحمدلله اجتزت بعض الصعوبات التي واجهتها وأوجه شكري وامتناني للموظفة حصة المهيري لدعمها ومساعدتها لي في العمل."
وعن سبب إختيارها لتخصصها وطموحاتها المستقبلية قالت: " بفضل دعم البعض لي وتشجيعي لقد قمت بالدراسة في جامعة العين التربية الخاصة، وكان سبب اختياري لهذا التخصص هو لما رأيته من حاجة هذه الفئة من أصحاب الهمم للمساعدة في سبيل الوصول لشيء ما في المستقبل وإدراكي بما لديهم من طموحات وأحلام ليحققوها ويراها العالم الخارجي."
وعن كيفية دعم دراستها في جامعة العين لمسيرتها الوظيفية قالت: " لقد كان لدراستي في جامعة العين أثر كبير في تحسين مسيرتي المهنية، أصبحت أكثر معرفة في مساعدة المراجعين في دائرة القضاء بالأخص فئة أصحاب الهمم، كما كنت أقدم الكثير من الورشات للموظفين. فبعد الانتهاء من دراستي تدربت في مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وصارت لدي خبرة في التعامل مع طلاب أصحاب الهمم وكيفية تدريسهم وتشجيعهم للتعليم."
وعن مشاركاتها التطوعية والمجتمعية قالت: " بفضل الله تعالى أصبحت عضو لمجلس إدارة جمعية الإمارات للصم (تطوع) منذ تاريخ 15\9\2012، ولقد كنت أشارك في تنظيم جميع فعاليات وأنشطة الجمعية وخاصة فعاليات وأنشطة البنات الصم، لقد ساعدتني الجمعية في تطوير لغة الإشارة لدي حتى أصبحت أكثر مهارة في عمل تصميمات عن طريق حروف لغة الإشارة وقمت بدعم ومساعدة أصحاب الصم وترجمة لغة الإشارة. والحمدلله لقد وفقت في دعم أصحاب الهمم لقد كان لوجودي في جمعية الإمارات للصم أثر كبير علي أصبحت أستطيع مساعدة نفسي ومساعدة أصحاب الصم. حصلت على الكثير من الجوائز بسبب الابتكار في لغة الإشارة وكنت من المتميزين من بين أصحاب الهمم بسبب الجهود المبذولة في دائرة القضاء."
وعن رأيها بدور الخريج تجاه الجامعة ودوره في خدمة المجتمع قالت: " يعتبر مكتب الخريجين وسيلة رئيسية لتوفير فرص تطوير مهني وتحسين مستوى المعرفة. يقوم المكتب بتنظيم مجموعة من الفعاليات والدورات التدريبية، مما يساهم في تعزيز مهارات الخريجين وتحسين قدراتهم الشخصية والمهنية. بالإضافة إلى ذلك، يلتزم المكتب بتوفير وسائل التواصل الفعّال، مثل النشرة الإلكترونية الشهرية، ليبقى الخريجين على اطلاع دائم بأحدث أخبار وفعاليات الجامعة. وتكمن أهمية تواصل الخريجين مع الجامعة بدورهم في تطوير الخطط الدراسية بالجامعة وذلك من خلال خبراتهم بعد انخراطهم بسوق العمل وفهم ومعرفة احتياجات سوق العمل الفعلية ومستلزمات تنمية خدمة المجتمع مما يعود بالنفع على الجامعة لتمكينها من تحقيق أهدافها وتطوير برامجها ومخرجاتها وخدماتها. لذلك لا تقف علاقة الطلبة مع الجامعة عند تخرجهم من الجامعة ولكنها علاقة دائمة يجب أن يحرص كلا الطرفين على ابقائها."
وعن كيفية تنظيم الوقت بين حياتها العملية والشخصية والصحية والثقافية قالت: " تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية هو أمر مهم جداً، فأنا دائماً أقوم بعمل قائمة مهام تبدأ بالمهام المتعلقة بعملي في دائرة القضاء ثم استغلال وقتي بالعمل على مشروعي الذي يتضمن تصاميم على منتجات مختلفة مثل الملابس والأكواب وغيرها، وعمل المشاريع المدرسية والتوزيعات لمختلف المناسبات، فهذا مشروعي الخاص الذي أقضي وقت فراغي فيه، ولابد من وضع أوقات فارغة بين المهام من أجل الراحة والجلوس مع الأهل والأصدقاء. "
وعن الركائز التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج قالت: " بحكم خبرتي في مجالي أرى أنَ من أهم الركائز التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج هي الرغبة والميول، فالعديد من الطلبة لديهم الرغبات الطبية أو الهندسية أو الإدارية أو الثقافية والاجتماعية، لذلك تعد الرغبة والميول الفكرية والثقافية للطلبة من أهم ركائز نجاح الطالب في تخصصه الجامعي وإبداعه بعد التخرج."
وفي الختام توجهت علياء الغيثي بكلمة أخيرة لخريجي الجامعة قائلة:" أحب أن أوجه نصيحتي لخريجي الجامعة بالتعلم دائماُ من أخطائهم ووضع قائمة بالأهداف التي يرغبون بإنجازها في حياتهم وأخذ الأمور دائماً من منظور إيجابي والاعتماد على تكوين النفس من جميع النواحي والسعي المستمر في البحث عن وظيفة المستقبل. (لكل ساعٍ سعيه)، قال الله تعالى: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى، وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى، ثُمَّ يجزاه الْجَزَاءَ الْأَوْفَى، وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى). (صدق الله العظيم)."