إضاءة على خريج

في هذا اللقاء نتوقف مع شما سالم الدرمكي رئيس وحدة تنمية رواد الأعمال في غرفة أبوظبي وخريجة ماجستير إدارة الأعمال سنة 2013 بتقدير امتياز بمقر العين، وحاصلة على جائزة الموظف المتميز لعام 2017 وعلى النجمة الذهبية وبطاقة النجم الصاعد باختياري ضمن أفضل عشرة موظفين على مستوى حكومة أبوظبي.

 

  1. حدثينا عن جامعة العين، ذكرياتك، إنجازاتك، صغيرها وكبيرها، رفقاء دربك، عن الذين ارتقوا بك سلم العلم، عن كل الأحداث التي مضت فيها؟
    في الواقع جامعة العين هي خطوتي الأولى في طريق العُلى والتميز، بدأت في فبراير 2012 بدراسة ماجستير إدارة أعمال، وكانت الجامعة سباقة في الخدمات الإلكترونية فقد أكملت إجراءات التسجيل من خلال التواصل الهاتفي والبريد الإلكتروني، كانت سنة دراسية ممتعة مرت سريعة، أساتذتي لهم كل الاحترام والتقدير والشكر على صبرهم وتحملهم وتقديرهم للظروف التي يمر بها الطالب بين العمل والتعلم ، حيث كنا نباشر الذهاب الى المحاضرة بعد خروجنا من أماكن عملنا مباشرة.. ونستمر حتى الثامنة مساءاً في الجامعة.. معظم الذكريات التي لا يمكن ان أنساها هي الأوقات الشاقة التي مررنا بها وحين أذكرها أحن إلى مقاعد الدراسة، ومازالت تربطني علاقات طيبة مع عدد كبير من خريجي دفعتنا وكذلك أساتذتي الكرام، ونتشارك إنجازاتنا العملية وهم من أول الحضور إلى الفعاليات التي يتم تنظيمها في مقر عملي لهم كل الشكر.

  2. كطالب كيف اتخذت قرار اختيار تخصصك؟ وإلى أي مدى كان سقف طموحاتك؟
    في الحقيقة قرار استكمال دراستي العليا كان في لحظة غضب وضغط عمل، قررت حينها أن أبتعد قليلاً عن مجال العمل وأشغل عقلي ونفسي بتطويرها علمياً وتواصلت مع الكثير من الجامعات ومن حسن حظي كانت جامعة العين تستعد لقبول طلابها خلال أول أسبوع من بدء العام الدراسي وكان السيد معاذ أبو الرُب من قسم التسجيل آنذاك هو المرشد والدليل الرائع والذي عمل على مساعدتي في الانتساب للجامعة خلال يوم عمل واحد.. له الشكر ولن انسى جهوده ومتابعته الرائعة.
    أما اختياري للتخصص وسقف طموحي فأنا خريجة نظم معلومات إدارية ومجال عملي وخبرتي في مجال تطوير الأعمال التجارية. وأسعى لأن أكون ذات بصمة ايجابية تعزز مجال الأعمال في مدينة العين.

  3. كيف دعمت دراستكم في جامعة العين مسيرتكم العلمية والمهنية؟
    ساهمت في صقل الجوانب الشخصية لدي خاصةً في مجال العرض التقديمي للمشاريع والبحوث، وعززت ثقتي بنفسي ، فقد حصلت بعد تخرجي على شهادة مدرب دولي معتمد وقدمت العديد من المحاضرات والدورات التدريبية في الجهات الحكومية والمعارض الرسمية وكذلك الجامعات ومنها جامعة الإمارات وكلية التقنية العليا بالعين وجامعة العين.
    كما ساهمت في تعزيز ثقافتي بتوثيقها في أبحاث علمية بمشاركة أساتذة الجامعات فقد شاركت في دراسة علمية رسمية خاصة بالتحديات في ريادة الأعمال مع أساتذة تخصص ريادة الأعمال في جامعة الإمارات. وهذا دليل على ثقتهم بكفاءتي ومعرفتي وتم ادراج الدراسة ضمن خطة عملية رسمياً واحتسابها انجازاً لمؤسستي.

  4. حديثينا عن الجوائز التي حصلت عليها في مقر عملك ؟
    أعمل كرئيس وحدة تنمية رواد الأعمال في غرفة أبوظبي، وحصلت على جائزة الموظف المتميز لعام 2017 وكذلك تأهلت لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز في الدورة الأخيرة ضمن جوائز أوسمة الأفراد عن فئة الدعم الإداري و حصلت على النجمة الذهبية وبطاقة النجم الصاعد باختياري ضمن أفضل عشرة موظفين على مستوى حكومة أبوظبي.

  5. ماذا عنك الآن، وما أكثر ما يميز هذه الفترة؟
    أشعر بامتنان للرحمن، فقد أكرمني بتذوق طعم النجاح والتميز، فأنا موظفة مجتهدة تؤدي مهامها الوظيفية بإتقان كما اتسعت ثقتي بنفسي مع الأيام وحصلت على جوائز عديدة من القيادة وأصبح مكتبي ممتلئ بالدروع وشهادات التقدير، وعليه كان لابد من أن أبحر في عالم الإبداع والابتكار من خلال اقتراح وتنفيذ مشاريع تخدم بيئة عملي، وأكثر ما يميز هذه الفترة وفي هذه الظروف الاستثنائية هو الحصول على متسع من الوقت لإنجاز الكثير وبشكل مضاعف من خلال العمل عن بعد.
    فعلاً الأزمات تخلق المعجزات!

  6. ما هي أبرز التحديات التي تواجهك في منصبك الحالي؟
    التغيير المستمر والسريع في مجال ريادة الأعمال، حيث يتطلب الاطلاع الدائم والمستمر على مستجدات الأعمال، ومواجهة التحديات والتغلب عليها لدفع عجلة النمو الاقتصادي، وعدم الاكتفاء بالاطلاع بل لابد من نشر وتوعية رواد الأعمال بكل المستجدات، ومداومة التواصل معهم.

  7. برأيك ما هو دور الخريج تجاه الجامعة؟ وما دور الخريج في خدمة المجتمع؟
    التواصل الفعال والمستمر بحيث يسهم في نشر المعرفة والخبرة العملية في مجاله، وكذلك تطوير نفسه واطلاعها على كل ما هو جديد في البيئة الأكاديمية فهي مصدر للعلوم الفكرية والروح الإرشادية للفرد.
    أما خدمة المجتمع فهي فرض علينا جميعاً، خدمة البلاد والعباد على أرضنا الطيبة أرض الإمارات التي عم خيرها بقاع العالم وذلك من خلال المشاركة في الخدمات التطوعية والالتزام بالقوانين وأن نكون مثال للإنسان المتعلم المحب للخير والعطاء.

  8. التغير هو سنة وسمة الكون، فلابد وأن جامعة العين قد تغيرت، كيف ترى تطورها؟
    رائع جداً وسريع أيضاً، كانت أخر زيارة لي في شهر فبراير2020 حيث تشرفت بتقديم محاضرة لطلبة وأساتذة كلية إدارة الأعمال وبحضور وتقدير من عميد الكلية، وتجولت في مرافق الحرم الجامعي الجديد والذي يضم أحدث وسائل التعلم والأجهزة المتطورة وجلسات الاستراحة الزاهية بألوان تحفز روح الإبداع والابتكار لمن يستغل وقته ويقتنص فرصة وجوده في مرافقها.

  9. أخبرنا عن هواياتك الأخرى وكيف تستخدم هواياتك بالهروب من صخب الحياة؟
    أحب التزلج وصالة التزلج في حديقة ألعاب الهيلي هوايتي منذ كنت طالبة في المدرسة وحتى الآن، واستمتع برياضة المشي، وشغوفة في قراءة كتب السيرة الذاتية للمختلف الشخصيات والمجالات.

  10. من واقع تجربتك الشخصية، كيف يمكن تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية؟
    بالاستمتاع بما تعمل وبما بين يديك وحولك، والامتنان لله على نعمه.

  11. برأيك ما أهمية التدريب العملي بالنسبة للطلاب قبل تخرجهم؟
    فرصة كبيرة لتجربة الحياة العملية، ومعايشة بيئة العمل وتكوين علاقات تعارف وتوسيع دائرة ثقافتهم، فبيئة العمل حتماً لها بصمة مؤثرة في حياة كل من خاضها.
    والأهم فرصة لتوظيفهم، وأنا مثال واقعي على ذلك لقد دخلت كمتدربة وأخر يوم تدريب لي كان يوم توقيع عقد انضمامي لفريق عملهم، ولله الحمد.

  12. كلمة أخيرة تتوجه بها لخريجي الجامعة؟
    المحبة من أجمل نعم الله علينا، فهي أساس الرضا والقناعة والسعادة، وكذلك هي مصدر عطاءك وتطلعك للأفضل في هذه الحياة، فإبدا بنفسك واستشعر قيمة الخير في نفسك فأنت من يطور نفسه ويقودها فاختار درب التميز والعطاء، فبلادنا تستحق منا الخير.