الخريجة ياسمين طحان رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في مدرسة العين الأمريكية وعضو لجنة امتحان OET في كلية التقنية العليا في دبي وفنانة تشكيلية

ياسمين طحان خريجة جامعة العين، حاصلة على شهادة دبلوم الدراسات العليا المهني في التدريس في اللغة الإنجليزية سنة 2020، رئيسة قسم اللغة الإنجليزية في مدرسة العين الأمريكية وعضو لجنة امتحان OET في كلية التقنية العليا في دبي. فنانة تشكيلية حائزة على الاقامة الذهبية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن فئة المبدعين من أهل الفن والثقافة. في حوار لها مع مكتب الخريجين عن مسيرتها المهنية وتطورها الوظيفي قالت: " كان لي الشرف بنيل دبلوم الدراسات العليا في التدريس من جامعة العين منذ ثلاث سنوات حيث قررت الانضمام الى جامعة العين بعد إتمام شقيقتي الصغرى دراسة الصيدلة وتخرجها بمرتبة الشرف من الجامعة ومعرفتي التامة بجودة العملية التعليمية وتوفر الدعم الدائم من إدارة الجامعة المحترمة وكادرها التدريسي القدير. جاء قراري أيضا بعد عملي في الجامعة لمدة عامين في تدريب الايلتس وإحساسي بألفة المكان وقربه الى قلبي بالإضافة الى ثقتي الكبيرة بجودة التجربة الاكاديمية التي توفرها الجامعة. بحكم كوني حاصلة على بكالوريوس اللغة الإنجليزية من جامعة حلب فقد كان اختياري الأول لمهنة التعليم نابعاً من رغبتي بترك بصمة إيجابية لدى أجيال المستقبل. بدأت عملي كمدرسة لمرحلة الحضانة لمدة ثلاثة سنوات حيث كانت هذه السنوات تمهيدا لبناء علاقة وطيدة مع طلابي ووضعي على الطريق الصحيح لنيل المزيد من الخبرة والعلم والتعرف على مميزات وتحديات مهنة التعليم. بعدها انتقلت إلى مدرسة أخرى وبدأت رحلة من نوع مختلف مع طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والتي كانت في صلب عملي وتخصصي الجامعي. ومنها تدرجت وظيفياً حتى تمت ترقيتي إلى منصب رئيسة قسم اللغة الإنجليزية. على صعيد آخر قمت بصقل مهاراتي الاكاديمية الأخرى في تدريب البالغين وغير الناطقين على استخدام اللغة الإنجليزية ومنها إلى تدريب الأفراد لتخطي الامتحانات القياسية للغة الإنجليزية مثل الايلتس وغيره. هذا عدا عن مسيرتي الفنية التي كانت مصدر شغفي والهامي لرؤية التعليم بمنظور مختلف. ".
وعن سبب إختيارها لتخصصها وطموحاتها المستقبلية قالت: " بعد الترقية التي نلتها في عملي وبحكم رغبتي في تطوير نفسي وفني مهنياً أحسست بالحاجة إلى صقل مهاراتي الإدارية وتعلم مهارات مهنية جديدة مما دفعني لنيل ماجستير في الإدارة لإتاحة الفرصة لي لرؤية الأمور من منظور مختلف. أشعر بالحماس لدراسة الماجستير وأرغب بتقديم دراسة أو بحث يسهم في تطوير إدارة الموارد البشرية أو تقديم نموذج إداري لتطوير الموارد البشرية والعربية والوطنية بما يتناسب مع الهوية العربية وإدارة الوقت والتميز.."
وعن كيفية دعم دراستها في جامعة العين لمسيرتها الوظيفية قالت: " ساعدني دبلوم الدراسات العليا في التدريس على نيل رخصة التعليم حيث انه كان شرطاً أساسيا للحصول عليها. كما أسهمت مواد التخصص بفتح آفاق جديدة لدي من خلال مشاركة خبرتي العملية مع مدرسين آخرين من مختلف المدارس الأخرى والسعي نحو تمكين أفضل الممارسات التعليمية التي تدعم مسيرة الدولة ورؤيتها التعليمية. "
وعن مشاركاتها التطوعية والمجتمعية قالت: " كان العمل التطوعي أحد أهم ركائز مشاريع اللغة الإنجليزية مع طلابي حيث قمت بإختيار المواضيع التي تعالج قضايا إنسانية وإجتماعية وتنوعت أعمال الطلبة من التطوع الى إقامة الندوات الحوارية او القيام بزيارات ميدانية وعمل تقارير مصورة عن النقاط المتعلقة بالمشاريع بما يدعم فكرة المشروع ويربط العمل الناتج بالمجتمع المحلي والعمل التطوعي والإنساني. ."
وعن رأيها بدور الخريج تجاه الجامعة ودوره في خدمة المجتمع قالت: " أنا أعتقد أنه ينبغي على كل خريج المساهمة في تسهيل اختيار التخصصات على من يرغب في التسجيل لاحقا وذلك من خلال التطوع لتقديم الدعم الفني او المشورة على كل من يرغب بالانتساب إلى تخصص معين.."
وعن كيفية تنظيم الوقت بين حياتها العملية والشخصية والصحية والثقافية قالت: " تعتبر إدارة الوقت المفتاح الذهبي والراعي الرسمي لأي إنجاز يرغب الإنسان بتحقيقه في هذه الحياة وينبغي التمهل ودراسة الخطوات جيداً قبل اتخاذ القرارات التي تؤثر على الحياة الشخصية للفرد بشكل كبير من خلال دراسة الظروف المحيطة بهذا الموضوع ومدى تأثيرها المباشر على حياته وطموحاته المستقبلية. "
وعن الإنجازات والجوائز التي حققتها قالت: " تم اختياري عام 2014 كأفضل مدرسة من قبل مجلة تعليم الشرق الأوسط فضلا عن العديد من الإنجازات والمقابلات الفنية على شاشات التلفزة والصحف في المجال الفني. "
وعن الركائز التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج قالت: " ينبغي على الطالب دراسة شخصيته ورغباته وتحديد رغباته المستقبلية بشكل واضح لكي يتمكن من إختيار الإختصاص المناسب له والذي سيدعم شغفه المهني والعلمي. كما ينبغي على الخريج تحمل ضغوطات العمل في السنوات الأولى لكي يتمكن من نيل الخبرة الكافية التي ستؤهله لاحقا للحصول على فرص أفضل وتطوير نفسه بشكل أكبر. كما ينبغي على كليهما العمل الدؤوب وتطوير مهاراتهم بشكل مستمر في مختلف الأصعدة والمجالات وإدراك أن حاجة الناس له تزداد بازدياد علمه وخبرته وتنقص بنقصانها. "

وفي الختام توجهت ياسمين طحان بكلمة أخيرة لخريجي الجامعة قائلة:" أتمنى التوفيق لجميع الخريجين وأرغب بتشجيعهم على تفعيل فكرة التطوع من أجل الطلاب الجدد ولو عن طريق إستقبال بعض المكالمات الهاتفية من حين لآخر. وأضافت قائلة أود أن أعبر عن امتناني العميق لإدارة الجامعة ومكاتب الخريجين والمالية والتسجيل على جهودهم المتميزة في دعم الطلاب، وتلبية احتياجاتهم، والمساهمة في تطوير الجامعة. إن تفانيكم وحرصكم على توفير بيئة تعليمية متميزة يسهم بشكل كبير في تحقيق النجاح والتفوق الأكاديمي للطلاب، ويعكس مدى التزامكم برفع مستوى التعليم وخدمة المجتمع. شكرًا لكم على كل ما تقدمونه، ونتطلع لمزيد من الإنجازات والتقدم تحت قيادتكم الحكيمة."