الخريج ثائر الحداد: كنت شديد الاصرار على إكمال دراستي مهما واجهتني الظروف

اليوم سنلقي الضوء على خريج هندسة الحاسوب ثائر الحداد من مقر أبوظبي، الذي سعى و اجتهد وتمكن من الجمع بين العمل ودراسة تخصص الهندسة، من هو ثائر وكيف تمكن من أن يكون طالب موظف سنتعرف على جميع هذه التفاصيل بهذه المقابلة التي أعدها مكتب الخريجين:

 

حدثنا عن مسيرتك العلمية:
بدأت مسيرتي العلمية في سوريا عام 2010 بتخصص هندسة الشبكات والاتصالات ولكن بسبب الظروف لم أتمكن من إتمام دراستي واضطررت للمجيء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وبدأت مسيرتي المهنية من غير شهادة جامعية حتى عام 2016 حين قررت الالتحاق بجامعة العين ومتابعة مسيرتي العلمية ولكن بتخصص هندسة الحاسوب.


لماذا اخترت هندسة الحاسوب؟ وما سبب تحويل تخصصك من هندسة الشبكات والاتصالات لهندسة الحاسوب؟
لمقولات قديمة اشتهرت في البلاد العربية أن مهنة الدكتور والمهندس تعتبر من أهم المهن، ولذلك اخترت الهندسة وبالتحديد هندسة الحاسوب لشغفي بالتكنولوجيا، فحاولت أن أجمع بين الهندسة و بين مجال أحبه وهو تكنولوجيا المعلومات، وكان سبب تحويل تخصصي من هندسة الشبكات إلى هندسة الحاسوب هو حصولي خلال فترة انقطاعي عن الجامعة على شهادات CCNA , CCNP وهي شهادات عالمية خاصة بهندسة الشبكات والاتصالات، فقررت عندها الجمع بين هندسة الشبكات من خلال الدورات العالمية الحاصل عليها والإلمام بتخصص آخر ألا وهو هندسة الحاسوب مما قد يجعل فرصة العمل أوسع.


كيف تمكنت من الجمع بين الدراسة والعمل بالرغم من أن المتعارف عليه أن تخصص الهندسة لا يعتبر من التخصصات السهلة ويحتاج إلى تفرغ؟
لم يكن الأمر سهلاً ولكني كنت أحاول التنسيق بين أوقات المساقات وأوقات العمل باختيار أوقات مختلفة كما أن ادارة عملي كانوا متعاونين جداً وقدموا لي بعض التسهيلات بأوقات عمل واجازات سنوية مرنة بما يتوافق مع دراستي، وبحمد من الله تمكنت من اجتياز هذه المعضلة.

 

ما هو الدافع الذي حثك على إكمال دراستك بعد كل هذه السنوات؟
إن العمل من دون شهادة جامعية يختلف عن العمل مع شهادة جامعية لما يترتب عليه من شعور بالثقة، كما أن الدافع الرئيسي هو حلمي لأن أصبح مهندس لذلك كنت شديد الاصرار على اكمال دراستي مهما واجهتني الظروف.

 

ما هي التسهيلات التي تلقيتها خلال تلك الفترة على الصعيد الأكاديمي؟
كان هناك تفهم من قبل الكادر الأكاديمي بأن الجمع بين العمل ودراسة الهندسة ليس بالأمر السهل، لكني في نهاية الأمر أنا طالب هندسة كجميع الطلبة ويجب معاملتي على هذا النحو لذلك كنت أحاول ألا يكون العمل عائق بالالتزام بجميع ما يتطلّبه التخصص.


ما هي الآثار الإيجابية كونك طالب موظف؟ وكيف أسهمت في تطوير شخصيتك؟
على صعيد العمل أحدث فارق كبير فازدادت ثقتي بنفسي، كما أن مبدأ أن تكون شخص متعلم يؤثر كثيرا في العمل من حيث تطور مهاراتي الأكاديمية كمهندس وتطبيقها في مجال عملي.
وعلى الصعيد الأكاديمي فإن الآثار الإيجابية كانت تكمن بسهولة تواصلي مع الكادر الأكاديمي التي كانت تتمثل بمهارات التواصل المكتسبة من العمل، وأيضا مهارة كتابة البريد الالكتروني للكادر الأكاديمي بطريقة مهنية، ومهارة العمل ضمن فريق حيث كان من السهل بالنسبة لي العمل ضمن مجموعات البحوث والمشاريع الأكاديمية.
وفي الوقت الحالي أحاول الربط بين مجال عملي ودراستي بعدة طرق مثل تحليل البيانات وتحليل الأنظمة كما أسعى لاكتساب المعرفة الإضافية من خلال دورات تدريبية أخرى، فعلى الشخص أن يستمر بالتعلم مدى الحياة لأن العلم بتطور مستمر.

 

برأيك ما فائدة التدريب العملي؟
التدريب العملي يعطي الطالب المعرفة والدراية عن الحياة المهنية، وماذا تعني المؤسسة، والبروتوكول المطبق بالشركات وطبيعة العمل والتسلسل الوظيفي ومهارات مهنية عديدة يكتسبها خلال التدريب العملي تسهل على الطالب دخول سوق العمل.


نصيحة أخيرة للخريجين الجدد:
أتمنى من كل خريج محاولة التركيز على مجال دراسته أثناء بحثه عن عمل لتجنب التشتت في مسيرته المهنية.