الخريج معن عدنان محمد مدير قسم الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي
معن عدنان محمد خريج جامعة العين، حاصل على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال سنة 2016، مدير قسم الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي. في حوار له مع مكتب الخريجين عن مسيرته الدراسية وكيفية دعم دراسته في جامعة العين لمسيرته الدراسية قال: " بدأت رحلتي الأكاديمية بدراسة التمريض في الجامعة الأردنية عام 1997، وبعد فترة انقطاع طويلة عن الدراسة، قررت العودة واستكمال مسيرتي التعليمية من خلال إكمال درجة الماجستير في إدارة الأعمال في جامعة العين، حيث أتممت دراستي وتخرجت في عام 2016. لقد كان انضمامي إلى جامعة العين خطوة حاسمة نحو تحقيق النجاح في حياتي المهنية. من خلال تجربتي الأكاديمية في جامعة العين، وجدت أن الجامعة لعبت دورًا فعّالًا في دعم مسيرتي التعليمية والمهنية. استفدت بشكل كبير من برامجها التعليمية الشاملة والتي ساهمت في تطوير مهاراتي وتوسيع معرفتي. تلقيت الدعم اللازم والتشجيع من الكادر الأكاديمي المميز الذي قدم الإرشاد والمساعدة خلال فترة دراستي. إن الحصول على درجة الماجستير من جامعة العين لم يكن مجرد إنجاز أكاديمي، بل كانت نقطة تحول هامة في مسيرتي الوظيفية والشخصية، حيث ساهمت هذه الخبرة الأكاديمية في تعزيز قدراتي وتحقيق أهدافي المهنية بشكل أفضل."
وعن مسيرته المهنية وتطورها الوظيفي قال: " بدأت مسيرتي المهنية في مجال التمريض التخصصي في علاج السرطان في مستشفى توأم في عيادة الأورام وبعدها انتقلت لمستشفى الشيخ خليفة التخصصي في رأس الخيمة استلمت تدريب الموظفين في قسم التدريب ثم انتقلت لمهمة إدارة أقسام الأورام لمدة 7 سنوات وبعد ذلك أصبحت مدير الممرضين ومن ثم انتقلت لمستشفى دبي بمنصب مدير عام قسم الأورام. حصولي على الماجستير ساهم في تطوير مهاراتي وخبراتي المهنية. بفضل هذه الخبرات، تمكنت من الحصول على ترقية في مجال عملي، حيث انتقلت إلى منصب مدير قسم الكيماوي في مستشفى الشيخ خليفة التخصصي. يعود هذا الفضل الكبير لتطويري المهني والنجاح الذي تحقق إلى دعم جامعة العين وإدارتها وأساتذتها الذين قدموا كافة الأدوات والموارد اللازمة لتحقيق النجاح في مساري المهني والأكاديمي. "
وعن سبب اختياره لتخصصه وطموحاته المستقبلية قال: تم اختياري لدراسة ماجستير إدارة الأعمال نتيجة الحاجة الملحة التي شعرت بها لتطوير مساري المهني نحو الجوانب الإدارية، استنادًا إلى خبراتي وقدراتي في إدارة المهام. قمت بالبحث عن الجامعات التي تتميز بالاعتراف الدولي، سواء في الإمارات العربية المتحدة أو في الأردن، واخترت جامعة العين استنادًا إلى توصيات الآخرين وتلبية احتياجاتي الشخصية، حيث توفرت فيها بيئة متميزة للدراسة والتفاعل بين الطلاب والأساتذة. أطمح أن أكون مسؤول للأورام والتخصص في مجال معين وانا قريب إلى حلمي بإذن الله، يسعى قلبي نحو التطور في مسار عملي والمساهمة في التطوير العلمي والمهني في هذا المجال."
وعن كيفية دعم دراسته في جامعة العين لمسيرته المهنية قال: " جامعة العين كان لها دورٌ كبير وتأثيرٌ عميق على مسيرتي المهنية، خاصة لأن تخرجي من الجامعة كان في عام 1997، وعودتي لمتابعة الدراسة بعد فترة طويلة كان يشكل تحديًا معينًا. كان من الصعب بعض الشيء أن أجمع بين الدراسة والامتحانات والعمل، على الرغم من أنني كنت دائمًا أقرأ وأبحث باستمرار، إلا أن العودة للحصول على شهادة جامعية ومواجهة الامتحانات وأنا مشغول بالعمل كان أمرًا يثير المخاوف. جامعة العين كانت لها دور مهم في دعمي وتقديم الدعم اللازم للتغلب على التحديات التي تواجه الطلاب الذين يعملون في نفس الوقت. ساعدتنا الجامعة في تطوير استراتيجيات لتحقيق التوازن بين كوننا طلابًا وموظفين في آن واحد. هذا الدعم المقدم من الجامعة ساهم في تخفيف الضغط وتقديم الأدوات والموارد الضرورية التي ساعدتني على تحقيق التقدم في دراستي وفي مساري المهني بشكل متزايد."
وعن مشاركاته التطوعية والمجتمعية قال: " أشارك في الاجتماعات وإلقاء الخطب، حيث أعمل على إجراء دراسات مجتمعية تسعى إلى رفع مستوى الوعي بأمراض طب الأورام والعلاج الكيميائي. بالإضافة إلى ذلك، أقوم بإعداد دراسات تهدف إلى تعليم وتوجيه الموظفين الجدد والممرضين الجدد، وأعمل على تنظيم مجموعات للمرضى الجدد، حيث ندعوهم للمشاركة وتبادل الخبرات والتجارب مع مرضى سبقوهم في هذا المسار."
وعن كيفية تنظيم الوقت بين حياته العملية والشخصية والصحية والثقافية قال: " لتحقيق التوازن بين حياتي الشخصية والعملية والصحية والثقافية، أولوية وضع أهداف قابلة للتحقيق وتحديد الأولويات. يتوجب علي موازنة الحياة الاجتماعية والعملية، لأن الازدهار في الحياة الاجتماعية يعكس إيجابياته على نجاحي في الحياة المهنية، والعكس أيضًا. تنظيم الوقت يلعب دورًا حاسمًا، إذ يساعد في الارتقاء بأدائي ويمكنني من التفرغ لأعمالي بكامل طاقتي، مع القدرة على الاستمتاع بالوقت مع الأسرة والأحباء. حيث يُسهِّل تحقيق التوازن بين العمل والحياة الشخصية، وأيضًا يمكنني من اتباع نمط حياة صحي يزيد من الكفاءة والإصرار. بفضل هذا التوازن، يمكنني أن أحقق التميز في عملي والاجتماع بأهلي واصدقائي، بالإضافة إلى الاستمتاع بالأنشطة الثقافية التي تثري حياتي وتزيد من تنوع تجاربي."
وعن الإنجازات والجوائز التي حققها قال: " حققت العديد من الإنجازات في مساري المهني، من بينها حصولي على جوائز متعددة في مجال عملي كأفضل موظف، وكذلك تمكنت من خوض تجارب الخطابة في المؤتمرات العالمية وتقديم العروض التقديمية في أماكن متعددة. بالإضافة إلى ذلك، حصلت على عدة شهادات تقديرية عن جهودي وإسهاماتي."
وعن نصيحته للطلبة العاملين قال: " يجب على الطالب العامل التركيز على الدراسة دون تأجيل وتراكم العمل، والعمل بتوقيت مناسب. يجب أن يكون لديه تواصل مستمر مع الأساتذة وقراءة مراجع متنوعة لتوسيع مداركه ولا يعتمد فقط على المعرفة التي يحصل عليها من الدراسة. بالإضافة إلى ذلك، يجب عليه أن يُخصص وقتًا مناسبًا للدراسة بانتظام دون تأجيل، مما يمكنه من الاستمتاع بعمله والتطور الذي يحققه في مجاله."
وفي الختام توجه معن عدنان بنصيحة أخيرة لطلبة الجامعة الجامعة قائلاً: " أود أن أوجه نصيحة أخيرة للطلبة، أتمنى لهم الاستمتاع بمرحلة الدراسة والاستفادة القصوى من الموارد المتاحة، مثل المكتبة التي تعتبر كنزاً للمعرفة والبحث. استغلوا الخبرات والفهم الذي يقدمه الأساتذة، وكذلك تبادل الخبرات مع زملائكم الطلاب. عندما تقومون بأعمال البحث، حاولوا دائمًا العمل بالطرق الصحيحة وعدم الاستعجال، فالنجاح لا يأتي إلا من خلال الجهد والعمل المستمر. وأريد أن أشكر الجامعة لاستمرارها في دعم خريجيها ومتابعتها لنجاحاتهم، حيث أن الدعم والمتابعة يسهمان في نجاح الخريجين و تحقيقهم لأهدافهم المهنية والشخصية."