الخريجة بلقيس المري رئيس قسم التسويق الرقمي في مركز النخبة لأصحاب العمل والعمال

بكالوريوس في إدارة الأعمال - التسويق

 

بلقيس المري خريجة جامعة العين، حاصلة على شهادة بكالوريوس في التسويق سنة 2017، وهي رئيس قسم التسويق الرقمي في مركز النخبة لأصحاب العمل والعمال. في حوار لها مع مكتب الخريجين عن مسيرتها الدراسية قالت: " جامعة العين كانت بمثابة المسار المستقبلي الذي طالما حلمت به، بالرغم من التحديات التي واجهتها خلال المسيرة الدراسية ولكن أجدها منفذ لإكتشاف إمكانيات الطالب في التحسين العلمي للسعي المستمر نحو الإرتقاء الفكري لمواكبة متطلبات سوق العمل المتغير."

 وعن مسيرتها المهنية وتطورها الوظيفي قالت: " عملت في دائرة التنمية الإقتصادية بإمارة أبوظبي منذ عام 2009م بقسم إدارة العلاقات العامة، تأسست في قسم البروتوكول واستقبال كبار الشخصيات، بعد ذلك إنتقلت إلى إدارة الإتصال المؤسسي قسم الفعاليات حيث بدأت مشوار التطوير المهني بالإشراف على كافة تفاصيل تنفيذ الفعاليات الداخلية والخارجية مع فرق عمل مختلفة لإبرازها كإنجازات معنية بأهداف المؤسسة، بالإضافة إلى التقديم الإذاعي أو الصوتي خلال الفعاليات، ساهمت هذه الخبرة في تحسين الفكر العملي لدي ومساعدتي على الإطلاع المستمر حول التغيرات المحيطة، بالتالي البحث البنّاء عن أحدث الوسائل العصرية والتقنية لطرح الرسائل التسويقية في مجال عملي، لهذا اخترت دراسة إدارة الأعمال تخصص التسويق في جامعة العين. استكملت رحلة التطوير الوظيفي بالتعاقد مع مؤسسات من القطاع الخاص عام 2016م في أقسام متنوعة مثل: تطوير المشاريع، خدمة العملاء، العلاقات الحكومية مع الشركاء حتى 2019م إلى أن فقدت عملي مع بداية 2020 بسبب جائحة كورونا التي خسرت فيها الكثير ولكن لم يكن عائق لي في استكمال البحث المستمر عن فرص تطوير المواهب حيث إنتقلت بعدها للعمل الحر ما يسمى  “Freelance Services”في الاستشارات التسويقية وإدارة حسابات منصات التواصل الاجتماعي مما ساهم في إستمرارية تحسين المهارات لدي والحصول على فرص تعاون رائعة مع مجموعة من رواد الأعمال المحليين في أبوظبي. حالياً أعمل رئيس قسم التسويق الرقمي بمركز النخبة لأصحاب العمل والعمال، ومازلت أبحث عن فرص تعاون مع رواد الأعمال في مجال الاستشارات التسويقية وإدارة حسابات منصات التواصل الاجتماعي، أيضاً أحلم بالعودة إلى مجال التقديم الإذاعي في طرح رسائل ومحتويات تسويقية تفيد المجتمع والمعنيين بنفس المجال."

 وعن سبب إختيارها لتخصصها وطموحاتها المستقبلية قالت: " ولأنني درست الدبلوم في مجال الإتصال الجماهيري والعلاقات العامة وإضافة الى خبرة العمل السابق، جميع هذه الإمكانيات كانت داعم لي في تطوير المستوى العملي والسعي المستمر للحصول على التخصص المكمل له، فأحسنت اختيار تخصص التسويق. طموحي أن أقدم رسائل تسويقية بمحتويات متنوعة عبر بودكاست صوتي، والبدء بمشروع العمر باذن الله."

وعن كيفية دعم دراستها في جامعة العين لمسيرتها الوظيفية قالت: " دراسة الدبلوم كانت الدافع الرئيسي لإكتشاف الإمكانيات الفكرية لدي خلال العمل، والسعي الفعال نحو إختيار بكالوريوس إدارة الأعمال تخصص التسويق التي وجدتها في جامعة العين، بالتالي الإرتقاء المهني في المجالات المختلفة التي مررت بها في الأقسام المختارة، وأيضاً التي قمت بتجربتها وإكتشاف موهبة طرح الإستشارة التسويقية، إدارة حسابات منصات التواصل الإجتماعي وتحسين مهارة التقديم الصوتي كأعمال حرة."

وعن مشاركاتها التطوعية والمجتمعية قالت: " بمنظوري فإن المجال التطوعي أجده مرآة الفرد، تعكس أخلاقيات التواصل، التعامل والتعاطف مع مختلف البشرية. تبرز الانسان داخلياً، تعطيه الشعور بالقناعة والحمد لله على النعم المحيطة به. شاركت في عدة فعاليات تطوعية مثل: جائز الشيخ خليفة للإمتياز، الحملات المجتمعية لمرضى السرطان، الثلاسيميا، متلازمة داون. وآخر المشاركات كانت فعاليات رياضية بالتعاون مع مجلس أبوظبي الرياضي خلال السنة."

وعن رأيها بدور الخريج تجاه الجامعة ودوره في خدمة المجتمع قالت: " لابد من الخريج السعي المستمر للوصول إلى النتائج التي يرضى بها، مهما تعددت التحديات في الجامعة، النقطة المهمة هي الإختيار المناسب للتخصص مع عمل دراسة مستمرة لمتطلبات سوق العمل، ويمكن تغيير القرار المنهجي في أي وقت إن تطلب الأمر. الخريج ينتقل إلى مرحلة الحياة بعد الجامعة، حيث يقوم بالبحث المتنوع عن أحدث السبل المواكبة لمتطلبات سوق العمل والإندماج السلس بالمجتمع، بداية انتهاز فرص المشاركات التطوعية في شتى الأنشطة المجتمعية حيث أنها تفتح أبواب مهنية لا حصر لها، بناء قاعدة علاقات من شخصيات فعالة وأصحاب خبرات للنمو بالمستوى الفكري، وباذن الله يجد الخريج مساره المستقبلي."

 وعن كيفية تنظيم الوقت بين حياتها العملية والشخصية والصحية والثقافية قالت: " إن مفهوم تحقيق التوازن في الوقت الراهن مع التغيرات المستمرة في حياتنا أصبح ضمن الصعوبات التي يواجهها البعض، نصيحتي لهذه التجربة هي تقليص قائمة الأولويات التي تساعد على الاستقرار الذهني والصحي لمرحلة الفرد. أولاً الحياة الاجتماعية هي الترابط الإنساني الرئيسي مع العائلة لابد من تعزيزها، ثانياً الحياة العملية هي إطلاق الطاقة الممكنة لتلبية المهام الرئيسية مع القناعة تماماً اننا لسنا فقط مخلوقين للعمل، فلجسدنا علينا حق وهي ثالثاً الانصات للنداء الجسدي مع التحسين الفكري لتغذية الجسد بالإحتياجات المناسبة وبالتأكيد كل شخص يختلف في متطلباته عن الآخر بحسب الظروف المحيطة."

وعن الركائز التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج قالت: " التسويق الرقمي ومنصات التواصل الإجتماعي اخرجت إلى العالم المبدعين، أصحاب الحرفة من جيل الشباب حيث أن الأغلب منهم أصبح متوازن مادياً وعملياً لمواكبة إحتياجات الحياة. بمنظوري أهم 3 معايير لخدمة الخريج في منصات التواصل الإجتماعي هي: إذا كنت صاحب هواية طورها، إتقنها، اسرد خطواتها لتقدمها كمحتوى مفيد. إذا كنت طالب علم إختر مادة تفضلها، إختصر نقاطها الأساسية وأبدأ بعرضها كفيديوهات قصيرة. إذا كنت مهني اسرد قصة نجاح شاركت بها سواء في مشروع أو مهمة مع فريق عمل وأنقل الرسائل الهامة على دروس مستفادة."

وفي الختام توجهت بلقيس المري بكلمة أخيرة لخريجي الجامعة قائلة:" أتقدم بالتهاني لخريجي الجامعة وأتمنى لهم التوفيق والسداد في إختيار المسار المستقبلي المناسب. إستشعروا لحظات التخرج بكل تفاصيله لتسعدوا بالإنجاز الكبير الذي حققتوه. مبروك مقدماً."