الخريج - بكالوريوس إعداد معلم لغة عربية وتربية إسلامية - اخصائي إعاقة بصرية

عرفنا عن نفسك ؟

عبدالله عوض بلليث الهَمَّامي، مجاز بسند متصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم في ترتيل وتجويد القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم، اختصاصي إعاقة بصرية كف بصر بمؤسسة الإمارات للتعليم المدرسي العين، مستشار أسري وتربوي، مدرب معتمد من البورد الأمريكي الكندي

 أخبرنا عن مسيرتك الدراسية ؟ وما تمثله لك جامعة العين؟

بدأت دراستي عندما التحقت في مركز التدخل المبكر التابع لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية فور بلوغي ٦ أشهر، تم تقويتي خلالها على حاستي اللمس والسمع تعويضا عن حاسة البصر، أمضيت في ذلك المركز حتى بلغت الرابعة من عمري، تدربت خلال تلك السنوات على القراءة والكتابة بطريقة برايل، ثم التحقت بمركز دبي لرعاية وتأهيل المعاقين، فدرست فيه حتى الصف الثالث الابتدائي، وبعد قرار دمج المكفوفين في المدارس العادية التحقت بمدرسة حطين للتعليم الأساسي، أنهيت فيها الابتدائية منتقلاً إلى مدرسة علي بن أبي طالب للتعليم الأساسي ح٢، أكملت فيها المرحلة الإعدادية ومن ثم انتقلت مع العائلة لمدينة العين فاستكملت دراستي الثانوية بمدرسة الدهماء النموذجية حتى تخرجت من الثانوية العامة بنسبة ٩٣،٩، بعدها قررت دراسة الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، فأمضيت فيها ما يقارب السنتين ونصف تقريبا، ثم انتقلت إلى جامعة العين للعلوم والتكنلوجيا لاستكمال تخصص إعداد معلم مجال اللغة العربية والتربية الإسلامية حتى تخرجت منها بتقدير جيد جدا، جامعة العين بكل أمانة هي من المؤسسات التعليمية التي لا أنسى دورها في احتوائي ككفيف، وتقديم الدعم والمساندة من خلال تذليل الصعوبات والعقبات التي تواجهني خلال فترة الدراسة، متمثلا في الكادر الإداري والتدريسي والطلبة.

 أخبرنا عن مسيرتك المهنية و تطورك الوظيفي ؟

بعد تخرجي من الجامعة بدأت بالبحث عن عمل في شتى الاتجاهات دون الاقتصار على مجال معين، فتم قبولي بحمد الله تعالى كاختصاصي إعاقة بصرية كف بصر بوزارة التربية والتعليم إمارة الشارقة، وبعد الاندماج بين مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم قدمت طلب نقل لمدينة العين، فتم نقلي بنفس مسماي الوظيفي لتغطية الطلبة المكفوفين ومتابعة أمورهم الدراسية، فالتحقت كاختصاصي إعاقة بصرية كف بصر بمركز همم لخدمات التعليم الدامج الجود ومركز همم لخدمات التعليم الدامج محمد بن خالد، وما زلت على رأس عملي حتى الآن، أقوم بمتابعة شؤون المكفوفين المدموجين في المدارس الحكومية وأقوم بتدريبهم على طريقة برايل والأجهزة الحديثة، أما على الصعيد الشخصي فإنني متطوع في تقديم الاستشارات الأسرية والتربوية وحل بعضاً من القضايا في ذلك المجال، إضافةً إلى تقديم العديد من الدورات التدريبية بالتعاون مع جهات عديدة.

سبب اختيار تخصصك وما طموحاتك المستقبلية؟

بعد استكمالي مدة سنتين ونصف في جامعة الشارقة ولظروف خاصة جدا لم أستطع استكمال تخصص الشريعة والدراسات الإسلامية، فبدأت بالبحث عن تخصص قريب لذلك التخصص، فوجدت في تخصص إعداد معلم اللغة العربية والتربية الإسلامية أقرب تخصص، خاصة أنني أعشق اللغة العربية ومارست التدريس مذ كان عمري ١٥ عاما، أما عن طموحاتي المستقبلية فإنني أطمح لدراسة الماجستر والدكتوراه في مجال الإرشاد الأسري والنفسي.

كيف دعمت دراستك في جامعة العين مسيرتك المهنية؟

استفدت من دراستي في جامعة العين آلية وضع الخطط التدريبية للطلبة ومراعاة فروقهم الفردية، إضافة إلى اكتساب مهارات أساليب وطرق التدريس التي ساعدتني بشكل كبير في احتواء الطلبة المتدربين ممن هم تحت يدي في العمل.

اخبرنا عن مشاركاتك التطوعية والمجتمعية ان وجد؟

شاركت في العديد من البرامج والفعاليات المجتمعية، فمنها على سبيل المثال، تنظيم عدة مبادرات بالتعاون مع مركز رعاية الأحداث بالمفرق التابع لشرطة أبوظبي، وتقديم العديد من البرامج والاحتفالات الرسمية، وافتتاح الاحتفالات الرسمية بالقرآن الكريم كالمشاركة في احتفالات وزارة الداخلية لتشغيل وتأهيل المعاقين، وقدمت العديد من الدورات التوعوية في مجال التنمية البشرية والإعاقة البصرية.

برأيك ما هو دور الخريج تجاه الجامعة؟ وما دور الخريج في خدمة المجتمع؟

الخريج كأي فرد في المجتمع، فإن كانت لديه الرغبة في خدمة المجتمع فإنه يتحتم عليه رد الجميل أولا لمن كان له عون كالكادر الجامعي في دراسته، من خلال المشاركات والتفاعل في الأنشطة والبرامج التي تقيمها الجامعة، إضافة إلى نشر خبرته التي اكتسبها في عمله وعلى صعيده الشخصي والمجتمعي.

من واقع تجربتك الشخصية، كيف يمكن تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية (كيفية تنظيم الوقت بين حياتك العملية و الشخصية والصحية والثقافية) ؟

الوقت ملكك وحدك، وكل ثانية تضيع فإنه ينقص من عمرك، فعليك بوضع الأولويات أولا من خلال احتياجاتك كالعمل والأسرة والمجتمع، فلا تغلب جانباً على جانب، والفصل بين الجوانب المختلفة لهو أكبر دافع لتحقيق التوازن بين مجالات الحياة المختلفة، فما يؤثر في عملك لا تنقله إلى أسرتك، وما يؤثر في أسرتك لا تأت به إلى عملك وهكذا، فعندما تفكر بمهنية أكثر فإنك ستستطيع تحقيق العدالة في جوانب الحياة.

أخبرنا عن الإنجازات والجوائز التي حققتها

شاركت في العديد من الجوائز خلال فترة دراستي، فمنها على سبيل المثال جائزة حمدان للأداء التعليمي المتميز، وجائزة الشارقة للتميز التربوي وجائزة لطيفة بنت محمد للإبداع، ومسابقة الإبداع الأدبي في جامعة العين، وتم تكريمي لأكثر من مرة إيزاء تفوقي ومشاركاتي المجتمعية من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان والقيادة العامة لشرطة أبوظبي.

بحكم خبرتك في مجالك ما هي الركائز التي يجب ان يرتكز عليها سواء الطالب او الخريج ؟

الإيمان بالله أول ركيزة يرتكز عليها كل إنسان، حتى يستطيع أن يثق بقدراته ويؤمن بما حققه من إنجازات، إضافةً إلى الاهتمام بالوقت وتكوين العلاقات لكسب السمعة الطيبة، والإلمام الثقافي في مجالك سواءً دراسياً أو مهنياً أو حتى الجوانب الأخرى، ولا ننسى الممارسة العملية لكل معلومة تكتسبها حتى تثبت في الأذهان.

كلمة أخيرة تتوجه بها لخريجي الجامعة؟

إخواني الخريجين أخواتي الخريجات، ها أنتم قد اجتزتم مرحلة مهمة من مراحل الحياة ألا وهي المرحلة الجامعية، فلا يتوقف الطموح عند ذلك الحد، فكما أرفعه شعاراً لي، حياة بلا طموح كجسد بلا روح، فالإنسان متجدد الطموحات ودائماً يتطلع إلى الأعالي، فالطموح سلاحٌ مهم لمواجهة مداهمات الحياة، ودائماً نثق بأن القادم أجمل بإذن الله تعالى.

أود التطرق إلى بعضاً من الأنشطة التي أقوم بها من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، فأنا أمتلك قناة يوتيوب أقوم من خلاله بنشر محتوى مفيد أهدف من خلاله إلى مناقشة القضايا الاجتماعية المهمة، وأذكر فيه بعضاً من المواقف والقصص التي تهم المتلقي، إضافةً إلى نشر تلاواتي القرآنية وبعضاً من مواهبي التي أمتلكها.

 

رابط قناة اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCbJwFL7-AZ_ZibGqrU-sV-w