الخريجة عائشة الزعابي: بكالوريوس في القانون مستشار قانوني

في هذا اللقاء نتوقف مع الأستاذة عائشة الزعابي مستشارة قانونية وخريجة بكالوريوس القانون من جامعة العين وطالبة ماجستير في الجامعة تخصص علوم جنائية.

بداية حدثينا عن رحلتك الجامعية في أروقة جامعة العين؟

لقد اخترت جامعة العين بعد التحاقي بجامعتين ولم أشعر صراحة بالارتياح حتى افتتحت جامعة العين فرع أبوظبي حيث أن تخصص القانون كان موجود فقط لدى جامعة العين حينها. وقررت التسجيل في تلك الفترة وشعرت بأنني وجدت الجامعة التي ساعدتني على التوفيق بين العمل والدراسة، وقد حظينا بكادر أكاديمي ساندنا ودعمنا في فترة دراستنا. لذا جامعة العين لها الفضل في اكمال تعليمي. تخرجي من جامعة العين كان السبب في توظيفي في المجال القانوني وقد عملت في هذا المجال في عدة شركات وجهات حكومية منذ بداية دراستي للتخصص وحتى الآن أعمل كمستشارة قانونية في إحدى الجهات الحكومية.

أخبرينا عن مسيرتكالدراسية؟

كانت مسيرتي الدراسية في البداية صعبة حيث أن التخصص ليس سهلاً كما يظن البعض ويحتاج إلى الفهم وليس الحفظ وطالب القانون يحتاج إلى مهارات الاستنتاج والتحليل والتركيز على معطيات القضايا والتشريعات من أجل أن يكون ناجحاً. ولكن بفضل أسلوب التدريس الممتع كانت تجربتي ممتعة.

من خلال تجربتك، حديثنا أكثر عن تخصص القانون؟

 بخلاف ما هو متعارف عليه بأن جميع خريجي القانون يصبحون محاميين فقط، بل على العكس فإن خريجو القانون مرشحين للدخول في مجالات مختلفة مثل الإعلام والقانون والمجالات الأكاديمية والتجارة والصناعة والعمل الاجتماعي والسياسي وغير ذلك. ستجد أن دراسة القانون يمكن أن تأخذك إلى أي مجال تقريبًا. كما تمكّن دراسة القانون العديد من الطلبة من الجمع بين تخصص القانون ومجموعة من الدرجات العلمية غير القانونية، فالمعرفة والمهارات المكتسبة من دراسة القانون تسهل على الطلبة تحليل كلا الجانبين من المواقف أو المشاكل المعقدة وابتكار أفضل الحلول على أساس التفكير القوي والتفكير النقدي.

ما هو طموحك المستقبلي؟

أن أكون من الأشخاص الذين قاموا بالتأثير في المجال القانوني سواء من صياغة التشريعات والقرارات المرتبطة بمجال العمل أو من خلال نشر العديد من البحوث الأكاديمية مستقبلاً. وفي الوقت الحالي أطمح للحصول على ترخيص المحاماة من ولاية نيويورك.

ما هي أبرز التحديات التي تواجهك في مسيرتك المهنية؟

 في مسيرتي المهنية واجهت عدة صعوبات ومن أهمها أن البعض لم يدعموا التطور في مساري الوظيفي ولكن بالاجتهاد والصبر والتطوير المستمر سيلقى كل الشخص الفرصة التي يستحقها، وأنا سعيدة الآن بالفرصة الوظيفية التي حظيت بها وبالمسؤول المباشر الداعم لدراستي وتطويري المهني المستمر.

كما واجهتني أيضاً في بداية مسيرتي المهنية بعض الصعوبات في التعامل مع بعض الأشخاص في العمل أو التأقلم مع ظروف العمل ولكن بالإصرار وتطوير مهارات الاتصال والقيادة قمت بتطوير نفسي وواجهت التحدي بنجاح.

كيف يمكنك تنظيم الوقت بين حياتك العملية والشخصية والصحية والثقافية؟

عدم التركيز على جانب واهمال جانب. أكدت العديد من الدراسات أن إهمال الشخص لنفسه وتركيزه على جانب من جوانب حياته دون الآخر قد يؤدي إلى مشاكل نفسية والعديد من الأمراض المزمنة وشعور الشخص بالوحدة. كما أن الثقافة وتغذية العقل هي ما يبقى العقل في صحة جيدة وتجنبه الأمراض عند الكبر. فإن تنظيم الوقت بشكل يومي وبالطريقة الصحيحة هو ما يمكّن الانسان من تحقيق التوازن المطلوب.

ماهي أكثر الكتب تأثيراَ في حياتك؟

كتاب “Storming the court” وهي قصة حقيقية لطلاب القانون في جامعة Yale الأمريكية الذين تحدوا حكومة الولايات المتحدة في معركة من أجل الحرية وحقوق الإنسان وصلت إلى المحكمة العليا - ويتردد صداها إلى اليوم، حيث أن في عام 1992، تم إجبار ثلاثمائة شخص من الرجال والنساء والأطفال الأبرياء الذين تأهلوا للحصول على حق اللجوء السياسي في الولايات المتحدة إلى معسكر اعتقال في القاعدة البحرية الأمريكية في خليج غوانتانامو كوبا، وقيل لهم إنه قد لا يتم إطلاق سراحهم أبدًا. ويأخذ الكتاب القراء إلى داخل هذه الفظائع الحديثة ليخبروا قصة إيفون باسكال - الناشطة الشابة - واللاجئين الهايتيين الآخرين الذين فروا من وطنهم العنيف لينتهي بهم الأمر كسجناء في غوانتانامو. لم يكن لديهم محامون، ولا اتصال بالعالم الخارجي، ولا أمل ... باستثناء مجموعة من الطلاب في كلية الحقوق بجامعة Yale على بعد 1500 ميل. هذا الكتاب هو من أحد الكتب الذي ألهمتني وشجعتني على دراسة القانون.

ما هي الركائز التي يجب أن يرتكز عليها سواء الطالب او الخريج؟

أن يقوموا بالاستفادة من التعليم المقدم لهم والتركيز على الابداع والابتكار حيث أن الدولة الآن في تطوير مستمر لذا وجب على الطالب أو الخريج التطوير من نفسه ومهاراته لمواكبة العصر. كما أن توفير البيئة المناسبة للدراسة سواء كانت من المنزل أو الجامعة مهمة جداً من أجل التعليم المستمر،

برأيك ما هو دور الخريج تجاه الجامعة وتجاه المجتمع؟

 دعم الطلاب الجدد من خلال مشاركة تجارب العمل والدراسة والمشاركة في الفعاليات والاستبيانات التي تنظمها الجامعة من أجل التطوير المستمر. وبالنسبة للمجتمع دائماً اتباع التعليمات والارشادات التي تفرضها الحكومة من أجل سلامة أفراد المجتمع والتطوع المستمر أهم ما يمكن تقديمه كخريج.

كلمة أخيرة تتوجهي بها لخريجي الجامعة؟

الثقة بأنفسهم وقدراتهم والعمل الجاد لتحقيق أحلامهم، والاستفادة من تجارب الأشخاص الإيجابيين،أنا فخورة لكوني تمكنت من الوصول إلى هذه المرحلة من حياتي بناءً على مهاراتي وشهاداتي وخبراتي دون الاعتماد على الغير. فإذا أنا قادرة على الوصول فأنتم أيضاً قادرين على تحقيق أحلامكم.