فاطمة الحمادي: ريادة في التعليم والتطوع عبر تأسيس "الظفرة تستاهل"

فاطمة أحمد الحمادي خريجة جامعة العين، حاصلة على شهادة ماجستير التربية في مناهج وتعليم اللغة العربية، مؤسس فريق الظفرة تستاهل التطوعي. في حوار لها مع مكتب الخريجين عن مسيرتها الدراسية وكيفية دعم دراستها في جامعة العين لمسيرتها الوظيفية، قالت: " بدأت مسيرتي الدراسية بشغف كبير نحو العلم والمعرفة، والتحقت بجامعة العين التي كانت وما زالت تمثل لي بيئة تعليمية محفزة وغنية بالتجارب والخبرات. وفرت لي الجامعة أساتذة متميزين ومناهج دراسية متطورة، مما ساعدني في تطوير مهاراتي الأكاديمية والعملية. جامعة العين ليست مجرد مؤسسة تعليمية بالنسبة لي، بل هي مجتمع متكامل يسهم في بناء شخصية الطالب على كافة الأصعدة. قدمت لي جامعة العين أساسًا علميًا قويًا ودعمتني في تطوير المهارات العملية من خلال البرامج التدريبية وورش العمل. كما وفرت لي فرص التفاعل مع الخبراء والمتخصصين في مجالي، مما ساعدني على بناء شبكة علاقات مهنية قوية. كل هذه العناصر ساهمت في تعزيز مسيرتي المهنية ووضعتني على الطريق الصحيح نحو النجاح. ".
وعن سبب اختيارها لتخصصها وطموحاتها المستقبلية، قالت: " اخترت تخصص ماجستير التربية في مناهج اللغة العربية وطرائق تدريسها بسبب شغفي الكبير باللغة العربية ورغبتي في المساهمة في تطوير هذا المجال. يتيح لي هذا التخصص فرصة الابتكار والتفكير النقدي، وهو ما يلبي طموحاتي المستقبلية في أن أكون مؤثرًا في مجال التربية . أسعى لتحقيق المزيد من النجاحات والابتكارات وأطمح إلى الوصول إلى مراكز قيادية تمكنني من إحداث تغيير إيجابي في المجتمع.."
وعن التحديات التي واجهتها في تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والعلمية، قالت: "تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية يتطلب تنظيم الوقت وتحديد الأولويات. من تجربتي، وجدت أن وضع جدول زمني محدد يساعد في تخصيص وقت للعمل ووقت للراحة والأنشطة الاجتماعية. كما أن ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة النفسية ضروريان للحفاظ على التوازن. المهم هو الالتزام بالخطط وعدم التهاون في تخصيص وقت للعائلة والأصدقاء. ".
وعن إنجازاتها المهنية قالت: " خلال مسيرتي المهنية، حققت عدة إنجازات، منها تأليف كتاب وتخرجي من القيادات الدبلوماسية الشابة وتخرجي من سفراء التسامح والتعايش على مستوى الوطن العربي . كما حصلت على جوائز تقديرية من [جهات تعليمية حكومية ومؤسسات تعليمية ] تقديرًا لمساهماتي في [مجال التدريب الميداني ]. هذه الإنجازات والجوائز كانت دافعًا لي لمواصلة العمل بجدية والتفاني في مجالي.."
وعن رأيها في دور الخريج تجاه الجامعة، قالت: " دور الخريج تجاه الجامعة يتمثل في دعمها والمساهمة في تطويرها من خلال مشاركة الخبرات والمعارف المكتسبة. يمكن للخريجين تقديم المحاضرات وورش العمل للطلاب الحاليين والمساهمة في تطوير البرامج الأكاديمية. أما في خدمة المجتمع، فيجب على الخريج استخدام معرفته ومهاراته لحل المشكلات المجتمعية والمساهمة في التنمية المستدامة. ".
وفيما يتعلق بتنظيم الوقت بين الحياة العملية والشخصية قالت: " تحقيق التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية يتطلب تنظيم الوقت وتحديد الأولويات. من تجربتي، وجدت أن وضع جدول زمني محدد يساعد في تخصيص وقت للعمل ووقت للراحة والأنشطة الاجتماعية. كما أن ممارسة الرياضة والاهتمام بالصحة النفسية ضروريان للحفاظ على التوازن. المهم هو الالتزام بالخطط وعدم التهاون في تخصيص وقت للعائلة والأصدقاء.."
وعن الركائز التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج قالت: " من خلال خبرتي، أرى أن الركائز الأساسية التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج هي: الالتزام بالتعلم المستمر، تطوير المهارات العملية، بناء شبكة علاقات مهنية قوية، والتحلي بالمرونة والقدرة على التكيف مع التغيرات. بالإضافة إلى التحلي بالأخلاق المهنية والعمل بروح الفريق.."
وفي الختام، توجهت فاطمة الحمادي بنصيحة أخيرة لخريجي الجامعة قائلة: " أود أن أقول لخريجي الجامعة أن النجاح لا يأتي من الفراغ، بل يتطلب الاجتهاد والمثابرة. استفيدوا من كل الفرص المتاحة لكم، ولا تتوقفوا عن التعلم والتطور. تذكروا دائمًا أنكم سفراء لجامعتكم، ومساهمتكم في المجتمع تعكس القيم والمعارف التي اكتسبتموها خلال دراستكم. أود أن أشكر جامعة العين على الدعم والتوجيه الذي قدمته لي خلال فترة دراستي. أشجع جميع الطلاب والخريجين على الاستفادة القصوى من الموارد المتاحة والتفاعل مع المجتمع الأكاديمي بشكل إيجابي وبنّا. ".