معارض التوظيف تمد جسور التواصل بين أفواج الخريجين وفرص العمل المتاحة

بقلم أ.د. عامر محمد قاسم

نائب رئيس الجامعة

يعد العثور على وظيفة أحد أكبر التحديات التي يواجهها الباحثون عن العمل. ومع تنامي أعداد الخريجين وزيادة مستوى التنافس في مختلف أسواق العالم، كان لا بد من مواكبة التغيرات في المهارات والمؤهلات التي تبحث عنها الشركات في المنطقة، والعمل على تهيئة السبل التي تمكّن الخريجين من تعزيز فرص حصولهم على عمل يناسب مؤهلاتهم وتطلعاتهم.

ومع ازدياد أهمية دور معارض التوظيف في مد جسور التواصل بين أفواج الخريجين وسوق العمل، جاء تنظيم معرض جامعة العين للتطوير المهني والتدريب في مقري العين وأبوظبي متناغما مع رؤية ورسالة جامعة العين وتحقيقاً لأهدافها الاستراتيجية المتمثلة بتلبية متطلبات السوق وربط الطلبة الخريجين بمنشآت الأعمال ذات العلاقة بتخصص الطالب، حيث يمثل هذا اللقاء فرصة ذهبية للمساهمة في تحقيق غاياتهم المهنية، والسعي لتطوير مهاراتهم وخبراتهم في سوق العمل.

وإذ نفخر في جامعة العين بنتائجنا الأكاديمي المتميز المتجسد في تخريج طلبة يتمتعون بالمعرفة والمهارات اللازمة لتلبية الاحتياجات الوظيفية، فإنه من الضروري كذلك الإشارة إلى العوامل الأكثر أهمية المتعلقة بالبحث عن عمل خلال المرحلة الحالية، كإنشاء سيرة ذاتية ورسالة تعريفية جاذبة، والبحث عن وظائف عبر الإنترنت، وتعلم مهارات جديدة من خلال الدورات التدريبية على المنصات الإلكترونية المتخصصة، والأخذ بعين الاعتبار فرص التوظيف عن بُعد أو الوظائف بعقود مؤقتة أو بدوام جزئي، وضرورة إدراك أهمية التكنولوجيا في عالم اليوم، حيث باتت مقابلات العمل عبر الفيديو من الوسائل الرئيسية، وأصبحت مواقع التوظيف الإلكترونية ذات فعالية مضاعفة كونها تجمع كافة فرص العمل في مكان واحد سهل الوصول، وهو ما أدى إلى تزايد عمليات البحث عن وظائف عبر الإنترنت، وهنا تظهر أهمية تعزيز الأشخاص لمعرفتهم باستخدام أدوات التواصل الافتراضية.

وسنواصل في جامعة العين بذل كل الجهود لدعم وتمكين طلبتنا وخريجينا لتطوير مهاراتهم بشكل مستمر وتشبيكهم قدر الإمكان مع قطاعات العمل المختلفة، استكمالاً وتحقيقاً لدور الجامعة الفاعل ورسالتها في أن تكون مركزاً تعليمياً يلبي متطلبات سوق العمل، وإعداد خريجين يتمتعون بالكفاءة العلمية والمهارات التقنية والتكنولوجية العالية التي يحتاجونها في المجالات المختلفة، لتؤدي الجامعة دوراً أساسياً في مسيرة التنمية والبناء.