دعاء أحمد إبراهيم - باحثة في الإعلام الرقمي " كل إنجاز يبدأ بخطوة، وكل حلم يتحقق بالإصرار والسعي."

عرفينا عن نفسك ؟
أنا دعاء أحمد إبراهيم خريجة جامعة العين من كلية الاتصال والإعلام تخصص إعلان. أكمل حاليًا دراساتي العليا ضمن برنامج ماجستير الإعلام الرقمي. اسعى دائمًا لتحقيق الأفضل من خلال التعلم المستمر، والتطوير الذاتي، والالتزام المهني والأكاديمي. أؤمن أن كل إنجاز نحققه يبدأ بخطوة، وكل حلم يتحقق بالإصرار والسعي الجاد.
أخبرينا عن مسيرتك الدراسية ؟ وما تمثله لك جامعة العين؟
بدأت رحلتي الأكاديمية بخطوة أولى حين تخرجت بدبلوم في المحاسبة عام 2011. لكن حلمي في استكمال الدراسة لم يفارقني أبدًا، رغم مرور عشر سنوات من الانتظار والبحث عن الفرصة المناسبة. كنت أبحث عن جامعة تحقق لي التوازن بين الجودة الأكاديمية، والمرونة في الدراسة، والدعم الحقيقي للطالب، حتى وجدت ضالتي في جامعة العين .
وبفضل برامجها المتميزة وتسهيلاتها الكبيرة، تمكنت من تحقيق حلم لطالما انتظرته ,التحقت بكلية الاتصال والإعلام وتخصصت في الإعلان، لأتخرج منها بدرجة البكالوريوس بمعدل امتياز.
جامعة العين لم تكن بالنسبة لي مجرد خيار تعليمي، بل كانت نقطة انطلاق جديدة لحياتي الأكاديمية والمهنية محققة بذلك خطوة مهمة في مسيرتي. واليوم أواصل طريقي في الجامعة نفسها حيث أستكمل دراساتي العليا في ماجستير الإعلام الرقمي.
جامعة العين هي رمز الأمل والإصرار وهي الداعم الأكاديمي الذي جعل المستحيل ممكنًا وكل ذلك بفضل توفيق الله ودعوات والدتي الغالية.
ما هي مسيرتك المهنية وتطورك الوظيفي ؟
الجمع بين الدراسة الأكاديمية والخبرة العملية في نفس المجال شكّل فارقًا كبيرًا في مسيرتي. ممارستي المهنية دعمت دراستي، كما أن الدراسة أثرت بشكل مباشر في عملي، فصارت المهام تُنفّذ بدقة أكبر ووفق أسس علمية , هذا التوازن بين العمل والدراسة ساعدني على تحسين الأداء، وتقديم قيمة مضافة لمكان عملي من خلال النقاشات العلمية، والتطبيق العملي للمفاهيم الأكاديمية.
سبب اختيار تخصصك وما طموحاتك المستقبلية؟
عندما بدأت رحلتي الدراسية الأولى، كان تخصص المحاسبة اختيارًا نابعًا من رغبة والديّ في ذلك الوقت. وعلى الرغم من أنني عملت في هذا المجال لعدة سنوات بعد التخرج، إلا أن شغفي الحقيقي كان يسير في اتجاه مختلف تمامًا؛ فقد كنت منذ صغري أحب التصميم والإعلانات وتنفيذ الأفكار الإبداعية، حتى أنني كنت أبتكر التصاميم باستخدام برامج بسيطة مثل الوورد والباوربوينت، بإمكانيات محدودة ولكن بحب كبير.خلال فترة الانقطاع التي امتدت لعشر سنوات، لم يخفت هذا الشغف، بل ظل حاضرًا في داخلي، يدفعني نحو تحقيقه. كنت أطور مهاراتي من خلال الدورات التدريبية، لكنني أدركت أن الشهادة الجامعية التخصصية هي الأساس الذي يمنحني الاعتراف الأكاديمي والفرص المهنية الحقيقية.
من هنا جاء قراري باختيار تخصص الإعلان في كلية الاتصال والإعلام بجامعة العين؛ فهو يجمع بين حبي للتصميم والإبداع من جهة، واهتمامي بالكتابة والإلقاء من جهة أخرى، مما خلق مزيجًا مثاليًا يعبّر عن شخصيتي وطموحاتي.
كيف دعمت دراستك في جامعة العين مسيرتك المهنية؟
على الرغم من خبرتي العملية، أضافت دراستي في جامعة العين بُعدًا علميًا مهمًا ساعدني على الربط بين الجانب النظري والتطبيقي في عملي. دعمتني الجامعة من خلال توفير فرص للمشاركة في فعاليات، والتعاون مع جهة عملي، إضافة إلى دعم الكادر الأكاديمي الذي كان له دور كبير في تطوير مهاراتي وحل التحديات التي واجهتني. جامعة العين لم تكن مجرد مؤسسة تعليمية، بل شريكًا حقيقيًا في تطوري المهني.
خبرينا عن مشاركاتك التطوعية والمجتمعية ان وجد؟
أعتبر العمل التطوعي والمجتمعي من أنبل أشكال العطاء التي يمكن لأي شخص تقديمها، وقد كانت جامعة العين سباقة في فتح هذا المجال أمام الطلبة. كنت من الطلبة المحبين والمبادرين في هذا الجانب، وشاركت في العديد من المشاريع والمبادرات.
شاركت في عدة أنشطة تطوعية ومجتمعية، منها:
الفوز بالمركز الأول مرتين على مستوى الدولة في جائزة عون للخدمة المجتمعية , المشاركة في معسكر القائد العربي بجمهورية مصر العربية , تأهلت مع فريقي لنهائيات تحدي الجامعات بمشروع "الغاف" , تغطية معرض جايتكس في دبي باستخدام صحافة الهاتف و زيارات إنسانية للأسر والمرضى ضمن أنشطة الجامعة . كل هذه المشاركات أسهمت في صقل شخصيتي وتوسيع رؤيتي المجتمعية والإعلامية.
ما دور الخريج تجاه الجامعة والمجتمع؟
الخريج هو مرآة تعكس صورة الجامعة للمجتمع. من واجبنا كخريجين أن نظهر أثر الجامعة علينا بصدق، وأن ننقل تجربتنا الإيجابية , أما تجاه المجتمع، فالخريج هو رسول علم وخبرة، عليه أن يرد الجميل للمجتمع من خلال توظيف معرفته لخدمته وخدمة الوطن.
كيف يمكن تحقيق التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية؟
التوازن بين الجوانب الحياتية تحدٍ مستمر. أحيانًا تطغى الدراسة على الحياة الاجتماعية، والعكس. لكن التنظيم، وتحديد الأولويات، والاستفادة من دعم المؤسسات مثل جامعة العين، يساعد كثيرًا في الموازنة وتحقيق النجاح في الجوانب المختلفة من الحياة.
أخبرينا عن الإنجازات والجوائز التي حققتيها؟
من بين الإنجازات التي أفخر بها خلال فترة دراستي في جامعة العين، الفوز بالمركز الأول في جائزة عون للخدمة المجتمعية التي ينظمها الهلال الأحمر الإماراتي على مستوى الدولة لمدة سنتين متتاليتين، وهي جائزة إنسانية مميزة تعكس العمل الجماعي والتميز في خدمة المجتمع.
كما كان لي شرف المشاركة في مسابقة تحدي الجامعات التي ينظمها منتدى الاتصال الحكومي، حيث تأهلنا إلى النهائيات، في مشروع (الغاف ) .
ما الركائز التي يجب أن يرتكز عليها الطالب أو الخريج؟
التعليم ليس مجرد تلقّي معلومات، بل هو تجربة حية يعيشها الطالب و من اهم الركائز التي يجب ان نركز عليها هي:دمج التعليم النظري بالتطبيق العملي, الاستمرار في تطوير الذات, تحمل المسؤولية الأكاديمية والمجتمعية , التميز الشخصي قبل انتظار التقدير الخارجي . التعليم تجربة متكاملة، تتطلب شغفًا، ومبادرة، واستثمارًا حقيقيًا في الذات
كلمة أخيرة توجهينها لخريجي الجامعة؟
كونوا مستعدين للتحديات، وواجهوها بإصرار ومرونة. واستمروا في تطوير أنفسكم وتحقيق أحلامكم .