مقابلة مع الخريج الدكتورنضال عطعوط

من هو نضال عطعوط وما أهم انجازاته؟

أنا نضال عطعوط أعمل في الصيدلة السريرية في مستشفى توام وحاصل على دبلوم في الصيدلة ومن خريجي الدفعة الأولى لكلية الصيدلة من جامعة العين عام 2011، أول طالب سجل في كلية الصيدلة في الجامعة عام 2006 وأول خريج من الكلية، بعد تخرجي حصلت على شهادة الماجستير في الصيدلة السريرية Pharm-D من جامعة الإمارات، من بعض انجازاتي حصولي على البورد الأمريكي في الصيدلة السريرية (BCPS) كما أني مرشح للبورد الأمريكي في التغذية العلاجية (BCNSP)(اقرأ المزيد)

 

لنعود بعقد من الزمن، حينما كنت طالباً في الجامعة، لابد وأن لك بين مبانيها ذكريات وحكاية وإنجازات، حدثنا عن جامعة العين وماذا تعنيه لك؟

بدايةً أسمحوا لي أن أتقدم بجزيل الشكر والعرفان لكل القامات الأكاديمية في جامعة العين الغالية على قلبي سواء السابقين أو الحاليين وأن أطبع على جبين كل منهم قبلة تقدير من طالب أسدى إليه هؤلاء الكوكبة من القامات الأكاديمية من علمهم وخبرتهم ما أوصلني إلى ما أنا عليه الآن لهم مني كل المحبة والاحترام، كوني من أوائل الذين التحقوا بالجامعة منذ تأسيسها وعاصرت المراحل الصعبة التي مررنا فيها من حيث المباني والمختبرات والأمور الأكاديمية ومن حيث الاعتماد والمواد الدراسية، كانت فترة صعبة كوني كنت أعمل وأدرس في نفس الوقت وكذلك لدي أسرة، ولولا فضل الله ثم الهيئة التدريسية بكل أقسامها والدعم العائلي اللامحدود لما وصلنا على ما نحن عليه الآن، جامعة العين بالنسبة لي هي مرحلة فارقة في حياتي الاجتماعية والعملية والأكاديمية، جامعة العين كانت نقطة تحول جذري في حياتي وهي نقلة نوعية بتوفيق من الله عز وجل علي.

 

أخبرنا عن مسيرتك الدراسية وكيف اتخذت قرار اختيار تخصصك؟

كان نوع من التحدي الذاتي بأن لا شيء مستحيل أمام الارادة الحقيقية إذا توفرت، منذ صغري وأنا أريد أن أفهم ماذا يكتب الطبيب على الوصفة وكيف يقرأها الصيدلي أنا أعشق تخصص الصيدلة بجميع تخصصاتها الفرعية وخاصة الحديثة منها.

كنت حاصلاً على دبلوم صيدلة أي مساعد صيدلي وكنت أحاول جاهداً إكمال دراستي الجامعية ولكن لحكمة أرادها الله سبحانه لم أستطع لظروف خاصة وظل هذا الحلم يراودني حتى فتحت جامعة العين تخصص الصيدلة وكنت من أوائل الطلبة الملتحقين بها، طبعاً عززت دراستي الجامعية مكانتي المهنية بشكل كبير وفعال وفتحت لي الباب لإكمال الدراسات العليا PharmD والتي تعادل الماجستير في جامعة الامارات، ومن ثم الالتحاق بالتخصصات الفرعية مثل أنواع البوردات ثم أخذ الدورات وحضرت المؤتمرات لمواكبة كل ما هو جديد على الساحة الطبية والعلوم الصيدلانية.

 

هل هناك تحديات تواجه الصيادلة؟

نعم هناك تحديات عديدة أهمها محدودية التخصصات الصيدلانية في دولة الإمارات بمعنى أن هناك أنواع عديدة في علوم الصيدلة مثل الصيدلة الاشعاعية وصيدلة التروية وهذه تخصصات مهمة جداً وحديثة ويجب مواكبتها بأسرع وقت لأن العلم يتطور بسرعة كبيرة ويجب اللحاق بالدول المتقدمة في هذا المجال.

كما هناك تحديات أخرى، للأسف يُنظر للصيدلي بأنه شخص يبيع الدواء بالمفهوم التجاري وهذا غير صحيح الصيدلي يقوم بأداء واجبه بإعطاء النصيحة الصحيحة للمريض وبكل أمانة.

 

ما أهي مهام الصيادلة في مجال الصيدلة السريرية بحكم خبرتك؟ وما هو دور الصيدلي خلال أزمة كورونا؟

الصيدلة السريرية هي من العلوم الصيدلانية المهمة والتي أُدخلت إلى الخدمة العلاجية لتحسينها والتي سوف تنعكس على سلامة المريض وشفائه، تعتبر الصيدلة السريرية شريكاً أساسياً مع الطاقم الطبي لتقديم أفضل خدمة علاجية للمريض من حيث الاستخدام المثالي للأدوية وتفادي حدوث الأعراض المزمنة وتأثيراتها على المريض عن طريق متابعة الحالة السريرية للمريض سواء في المستشفى أو حتى أثناء مراجعتهم في العيادات التخصصية، الصيدلة السريرية علم واسع وأساسي في الرعاية الصحية كما تسهم في تخفيض النفقات والتكلفة العلاجية على الدولة وعلى المريض، فقد أثبت الصيدلي دوراً مهماً في البروتوكولات العلاجية أثناء جائحة كورونا الحالية فالصيدلي كان له دوراً توعوياً بغاية الأهمية من حيث طرق الوقاية وأساليب العلاج للمرضى الموجودين في المستشفيات أو حتى المرضى الذين كانوا في العزل المنزلي من خلال متابعة حالتهم.

 

كونك خريج مساهم في جميع الفعاليات التي تفيد جامعتك، برأيك ما دور الخريج تجاه الجامعة؟

دور الخريج تجاه الجامعة مهم جداً حيث يستطيع الخريج أن ينقل للجامعة الاحتياجات المطلوبة لسوق العمل وما يحتاجه الطالب من مواد أكاديمية للتركيز عليها أثناء دراسته ولا يجب على الطالب الانقطاع عن الجامعة بل التواصل مهم جداً فأنا أعتبر أن الطالب الخريج هو عين الجامعة في المجتمع.

 

ما فائدة التدريب العملي للطالب؟

التدريب العملي مهم جداً لطلاب الصيدلة، أولاً هنالك رهبة لدى طالب الصيدلة عند دخوله الصيدليات سواء في القطاع العام أو الخاص هذه الرهبة تزول بالتدريب العملي، كذلك التدريب العملي هو تطبيق فعلي لما درسه الطالب نظرياُ، كما يُثري التدريب العملي معلومات الطالب بشكل كبير.

 

ما هي الركائز التي يجب على كل طالب أو خريج صيدلة اتباعها؟

الاستثمار في التعليم من أهم أنواع الاستثمار وأنجحها، فأنا أنصح كل طالب أو خريج بأن يطور نفسه باستمرار وبكل الوسائل وأن يواكب ما يحدث من تطور في العلوم الصيدلانية وأن يكون جاهزاً أكاديميا لأي فرصة وظيفية تتاح له فمجال الصيدلة مجال واسع سواء كان أكاديمياً أو طبياً أو حتى في مجال التسويق الطبي.