مقابلة مع الخريجة المتميزة سارة الكعبي

عرفينا عن نفسك؟

سارة الكعبي إنسانة طموحة مجتهدة وحريصة على طلب العلم وتطوير الذات والمساهمة في خدمة الوطن والمجتمع، تخرجت من جامعة العين عام 2017 بتقدير امتياز والأولى على الكلية، وقد تم تكريمي من قبل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مع أوائل الدولة.

 

أخبرينا عن مسيرتك الدراسية؟ وما تمثله لك جامعة العين؟

في عام 2013 بدأت تحقيق حلم كنت أسعى له منذ سنوات في جامعة العين ، رغم كل الظروف المحيطة والتي تعرضت لها إلا أن جامعة العين ساندتني وهيأت لي السبل لأكون خريجة متميزة وطالبة جامعية لها دور فعال في شؤون الطلبة ، ولها حضور في معظم فعاليات ومبادرات الجامعة ، مما كان له الأثر الطيب على صقل شخصيتي وإضافة محاور قيمة لذاتي، فجامعة العين جامعة معتمدة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ولها اعتمادات دولية وسمعة طيبة ، كما أنها تسعى دائما لتحقيق أعلى المعايير مما يعود بالتأكيد على حاملي شهادات التخرج بالنفع في المستقبل


سبب اختيار تخصصك وما طموحاتك المستقبلية؟

درست تخصص التمويل والمصارف والسبب الأول يعود لأستاذي الفاضل الدكتور حسن إسماعيل، حيث كان له أسلوب جاذب للطلبة ومحفز للانضمام لهذا التخصص. وثانياً لأنني وجدت نفسي أكثر اندماجا مع التحاليل المالية ـ واعتبر هذا التخصص ليس مهماً فقط للأغراض العملية ولكنه كذلك مهم للأمور الحياتية، فحياتنا تتطلب منا الكثير من الدراسات والقرارات المبنية على التحليل الدقيق. وأسعى في المستقبل للحصول على شهادة المحلل المالي المعتمد (CFA) والانضمام لمؤسسة استثمارية كبرى بإذن الله.

 

أخبرينا عن مشاركاتك التطوعية والمجتمعية؟

أعشق التطوع والمبادرات المجتمعية بغض النظر عن نوعها أو مكان إقامتها فقد تطوعت في تنسيق وتنظيم زيارة لدار رعاية المسنين في إمارة عجمان مما أدخل الكثير من السرور في نفوس رعايا الدار وإدارتها، كما أنني شاركت في تقديم ورش عمل في مهرجان العلوم الذي يقام سنوياً في إمارة أبوظبي، بالإضافة الى المشاركة في مجلس محمد بن زايد لأجيال المستقبل الذي ينظم سنوياً كذلك في إمارة أبوظبي وحالياً متطوعة في حملة اللقاح ضد فايروس كوفيد المستجد مما يشعرني بأهمية هذا التطوع لخدمة الوطن والمواطن في ظل الظروف الراهنة.

 

إلى أي مدى يساعد التطوع الطلبة والخريجين الجدد

التطوع عمل إنساني ووطني ولابد أن يكون لنا بصمة في هذا المجال مما يزرع فينا روح التعاون والمشاركة والتعلم في وقتٍ واحد، كما أنه يسهم في بناء روابط فعالة مع عناصر المجتمع ويفتح لنا أبواب للتدريب والتكييف والتعرف على متغيرات العصر.

 

برأيك ما هو دور الخريج تجاه الجامعة؟ وما دور الخريج في خدمة المجتمع؟

في رأي أن الجامعة كالوالدين، تربى وتعلم وتبذل الكثير في سبيل تخريج دفعات متمكنة علميا وتربوياً، لذا وجب علينا كخريجين رد الدين من خلال النجاح المستمر، والمبادرات والمشاركات الفعالة بالإضافة الى توظيف كل مكتسباتنا من معارف نظرية وعملية في بناء الوطن وخدمة المجتمع.

 

من واقع تجربتك الشخصية، كيف تنظمين وقتك بين حياتك العملية والشخصية؟

اعتقد أن التوازن بين الحياة الاجتماعية والحياة العملية جهاد مع النفس ، خصوصا مع وجود التكنولوجيا الحديثة ، فالعمل يطاردنا حيثما سرنا لذا وجب علينا وضع حدود لننعم بحياة متوازنة وذلك من خلال تخصيص وقتً كافً لإنجاز المهام سواء في العمل أو المنزل ، فوقت العمل ينتهي بمجرد انتهاء ساعات العمل مع أهمية استغلال هذا الوقت في إنجاز أكبر كم من المهام مما يساعدنا في تجنب تراكم العمل ، وتخصيص وقت للحياة الصحية كممارسة الرياضة أو المشي أو الاسترخاء مما يخفف التوتر والضغط النفسي ، بالإضافة الى الاهتمام بالأسرة وتوفير وقت ملائم لقضائه معهم بحب وهدوء.

 

أخبرينا عن الإنجازات والجوائز التي حققتها

من الإنجازات التي أفخر بها هو تخرجي من الجامعة بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف ومقابلتي لسيدي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله، بالإضافة الى حصولي على الوسام الفضي لجائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز في هيئة مياه وكهرباء أبوظبي، وحصولي على الكثير من شهادات التقدير للأعمال التطوعية التي ساهمت فيها.

 

بحكم خبرتك ما هي الركائز التي يجب أن يرتكز عليها سواء الطالب أو الخريج؟

اعتبر الطموح والشغف من أهم الركائز التي يجب التمسك بها في هذه الحياة، فهي الدافع لمواجهة التحديات وتحويل الأحلام الى رؤية واضحة والعمل على تحويل هذه الرؤية الى واقع مزهر ومشرق.

 

كلمة أخيرة تتوجهين بها لخريجي الجامعة؟

أخي الخريج / أختي الخريجة
لقد انجزنا شوطا كبيرا من حياتنا العلمية في أرجاء جامعتنا الغالية، التي تحمل بين أرجائها لحظات لا تنسى من الجهد والمثابرة وحب العلم. واليوم يجب علينا رد هذا الدين لها من خلال التمسك بالأخلاق العالية وتكريس مهاراتنا المعرفية والعلمية في رفع اسم الجامعة عالياً وتوظيف هذه المكتسبات في خدمة الوطن والمجتمع، وتخصيص بعض الوقت لمتابعة الجامعة والمشاركة في أنشطتها والاستفادة من خدماتها المقدمة للخريجين.