Alumni

كلمة نائب عميد كلية القانون / د. رمزي أحمد ماضي

 

د. رمزي أحمد ماضي

نائب عميد كلية القانون

 

أبناءنا وبناتنا الخريجين والخريجات:
في الوقت الذي تقفون فيه على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ، حاملين معكم مسيرة سنواتٍ ممهورةٍ بالعلم والمعرفة، وأنتم تنهلون من رؤية كليتكم التي سعت جاهدةً لتصبح مؤسسةٍ رائدةٍ للتعليم القانوني في دولة الإمارات العربية المتحدة، وترتقون سلم الحياة العملية متوجون بمجموعةٍ من البرامج الأكاديمية المتميزة وفق أعلى معايير الجودة العالمية، لتكونوا مرآةً حيةً لجامعتكم وعقولاً عامرةً تسهم في نهضة الوطن وتقدّمه، وقلوباً نابضةً بحبه ساعيةً لرفعته.
نعم ، ها أنتم اليوم تتسنمون ذروة المعرفة، وتحصدون العمل والعطاء بما بذلتموه خلال سنوات دراستكم من عمل دؤوب، أُطلقتم من خلالها بخطواتٍ واثقةٍ ترتكز على مسارات الحياة ومنهجية العلم، وتتطلعون إلى مستقبل مشرق وضّاء، بهممٍ ثابتةٍ وعزائم مستبصره، تنهلون من رسالة كليتكم في نشر المعارف القانونية، وترسيخ قاعدة البحث العلمي الأصيل والمبتكر، بما يسهم في تحقيق سياسة الدولة في تنمية الكوادر الوطنية المؤهلة لتولي الوظائف القانونية والقضائية بكفاءة والعمل في مختلف المجالات القانونية، وتلبية احتياجات سوق العمل المتنوعة والمتجددة والاندماج في سوق العمل القانوني.
وانطلاقاً من إيماننا الراسخ بالدور الريادي الذي يضطلع به طلبتنا، وترسيخاً لقيم العلم والمعرفة وأهمية التشارك مع المجتمع، والمساهمة في بنائه ورفعته، فإننا نرى فيكم ما تأمله جامعتكم منارات ترفد المجتمع الإماراتي بالكوادر المؤهلة علماً وعملاً، ونحن نؤمن بالدور الذي ينهض به الخريجون والخريجات وهم يحملون مشاعل العلم، ويشعون طاقةً وحيويةً وصدقاً وانتماء، ليكونوا خير سفراء لجامعتهم في مختلف مرافق الدولة، يرتقون معها وبها متحلين بأنبل الصفات والأخلاق الحميدة والعلم والمعرفة والعطاء والانتماء.
من هنا، سعت كلية القانون إلى ترسيخ أواصر العلاقات بينها وبين خريجيها، وأخذت على عاتقها تنمية قدراتكم الشخصية والتحليلية والبحثية القائمة على تعزيز كل ما هو إيجابي لينعم الوطن بكم جيلاً معطاءً متعلماً منفتحاً على إشراقات الحياة برؤى المحبة والتسامح وكل القيم والخصال النابعة من جوهر الأصالة والتقدم والحضارة، فكونوا اليوم وأنتم تنتشرون في بقاع هذه الأرض الطيبة بناةً معطاءين متفاعلين مع المجتمع ، متمرسين في بيئات عملكم، تعززون القيم الإيجابية في شتى حقول العمل ومختلف ميادين الحياة، وتشيعون أجواء الاحترام والتسامح والالتزام بمعايير جودة العمل التي تقتضيها المرحلة.
وإننا نتطلع دائما إلى تمتين أواصر العلاقة بينكم وبين جامعتكم وكليتكم، ولن نألو جهداً في تقديم كل ما من شأنه رفدكم بالمعلومة والمهارة والكفاءة. ونحن نعي أنكم كنتم خير طلبة على مقاعد الدراسة، وأنتم الآن خير سفراء في بيئات عملكم، ولن نبخل عليكم بالمشورة والنصح والإرشاد، وسنقدم لكم عبر جميع بوابات جامعتكم كل ما من شأنه رفعتكم وتقدمكم لخدمة وطنكم والإنسانية جمعاء، وليكن العلم الطيب مقروناً بالعمل الطيب ليشكلان معاً الإطار العام للخريج الذي نريد.