Alumni

كلمة نائب عميد كلية الهندسة / د. فاتن خربط

 

د. فاتن خربط

نائب عميد كلية الهندسة

 

عزيزي الخريج:
في إحدى لقاءات المعارض مع أصحاب العمل، استوقفني أحدهم وبدأ يسألني عن الجامعة وكيف توسعت وعن المبنى الجديد والمبنى القديم. اكتشفت من خلال أسئلته أنه أحد طلبة الجامعة القدامى، حيث استطاع أن يدير أعماله الخاصة من خلال شركة افتتحها وعمل على ازدهارها. ومع أنى لم أكن من مدرسي الشاب، إلا أني كنت فخورة جداً به وفخورة بقدرته على تحويل العلم الذي تعلمه إلى حقيقة وإلى إنجاز تعب كثيراً في الوصول إليه مما جعله مختلفاً عن الكثيرين. استوقفني حجم الادب والتواضع والعلم الذي يحمله الشاب، وأعجبني جدا أنه كان فخوراً بجامعته وبجهد معلميه وبجهده وبنتيجته.
إن المحاولة المستمرة في تحويل العلم والخبرة الجامعية إلى واقع ما بعد التخرج يتطلب من الخريجين الكثير من العمل والتدريب والمتابعة. ولا يتخيل لأحدكم أن هذا الطريق له خطوات سهلة أو خطوات سحرية. وإنما يتطلب الكثير من التجربة والتدريب والاستمرار في التعلم حتى بعد مغادرة الحرم الجامعي والغرف الصفية. ولذا فإن استمرار التعلم هو أحد الركائز الضرورية التي يجب على أي طالب أو خريج الاهتمام بها ورعايتها لضمان مستقبل أفضل وأقوى.
قد تختلف تجربتنا في الحياة العملية بناءً على خبرتنا الجامعية وعلى الفرص التي تتاح لنا في الطريق أو الموارد المتوفرة، ولكننا دائماً نترك أثراً في الأماكن التي نعمل بها. وهذا الأثر لا يمثل أنفسنا فقط، وإنما يمثل البيت الذي ترعرعنا به والجامعة التي تخرجنا منها. ولذا فمن المهم أن تحرص في عملك على إظهار الصورة الحقيقية لك، ولبيتك، ولجامعتك، بعيداً عن صعوبة العمل أو ظروفه، فأنت ولابد سفير لجامعتك ولعائلتك، فكن سفير خير!