Alumni

كلمة نائب عميد كلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية / د.حنان اللحياني

 

د.حنان اللحياني

نائب عميد كلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية

 

أعزاءنا الخريجين:
تمضي السنوات، وتنطلق الرحلة حاملةً معها عبق العلم وأنوار المعرفة، لتسطر سِفراً جديداً في فضاءات جامعة العين، تلك الجامعة التي كانت كتاباً يحمل بين صفحاته نجوماً ساطعة تزدان بالعديد من المعارف، وهي ترى أن الطريق طويل، وأن هذه هي الخطوة الأولى في بناء منظومة تمهد الوصول إلى إشراق دائم مكلل بنجاحات لا تعرف الكلل.

نعم، إنه طريقكم الذي انبلج فجره منذ مدارج السنة الأولى في جامعتكم وصولاً إلى السنة الأخيرة، وما بينهما من قطاف العلم والمعرفة، حتى أصبحتم قادرين على الانخراط بحياتكم العملية الحافلة بالعطاء، لتشكلوا منهلاً عذباً يرفد شتى ميادين الوطن بالقوة والبناء.

وهذه جامعتكم، تنطلق من مبدأ العمل الجاد، المبني على الإيمان بأن العلم رسالة حياة لتسطّرَ أفضلَ الإنجازاتِ، وأعلاها شرفاً، ألا وهي رفع راية العلم والمعرفة، لتكون صرحاً علمياً مرموقاً على جميع المستويات، نفاخر بها، ونعاهدها بأن نبقى الأوفياء لرسالة العلم والمعرفة التي غرسناها خلال هذه السنوات، فكانت نخلة تتسامق في فضاءات دولتنا الحبيبة، ومنهلاً عذباً نرفد به سوق العمل المؤطر بالعلم والتدريب.

وهذه كليتكم، كلية التربية والعلوم الإنسانية والاجتماعية التي تزهو بخريجيها وتفخر بهم، كيف لا؟ وقد أسبغت عليهم معينا سلسلاً عذباً من المعارف والعلوم، وصقلت الفكر والجوارح لتتشح القيم بالسلوكات الراقية، ويتشح العمل بالمعرفة الصادقة. (اقرأ المزيد).
هذه الكلية التي ما من طالب جامعي إلا ونهل من معينها، واستمدّ منها عزيمة تنمي لديه وشائج المعرفة، وتصقل فيه روح العطاء وذلك عبر فضاءات الكلمة، ومنارات التدريب، فكم من طالب تخرج فيها، وأصبح معلماً يخرج الأجيال، وكم من خبير في مجالات تخصصاتها المختلفة التي تدخل في شتى قطاعات العمل أبدى مهارة وحذقاً ورضا لأرباب العمل.
إن مواكب خريجي هذه الكلية وبقية كليات الجامعة تسنمت ريادة العلم والعمل، وأضاءت جوانب الحياة بمشاعل المعرفة، فأصبحتم بذلك خير سفراء، وأصبحت جامعتكم تفخر بكم كما كنتم مصدر فخر لها.

إن جامعتكم اليومِ ، ترتقي وترتقي، فتنبري المناسباتُ رفيعةً وضّاءة، وقد اختطَّتها أعوام حافلة بالعلمِ والعمل، فكان القطافُ كريماً، تكَلَّلَ بما حققناه من نتائجَ باهرة، كانت هي الأميزَ في جميع المستويات، وعلى مختلفِ الصُّعُد والمحاور.
فبوركت جامعتكم التي كانت عنواناً لعطاء جديد متجدد لا ينضب، ليكون العلم احترافاً في عالم يتقدم بسرعة مذهلة، وتكون مرآة تجمع بين الأصالة والمعاصرة، وتعمر قلوب أبنائها بروافد تتسامى علماً وعملا.
إننا إذ نحتفي بكم، نؤكد أننا حريصون على توطيد أواصر علاقتكم بجامعتكم، وأنها لن تبخل عليكم بمعلومة أو نصيحة، وأن أبوابها ستكون الرفد الحصين لكم، كما أنكم ستكونون خير سفراء لها.